14 Mar
14Mar

وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، عمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال آلاف الفلسطينيين في القطاع المحاصر والمستهدف، وذلك في عمليات اعتقال جماعية في أحيان كثيرة، الأمر الذي يُدرَج في إطار الجرائم المختلفة التي ترتكبها إسرائيل في حقّ أهل غزة.
وقد وُصفت عمليات الاعتقال الجماعية بأنّها جرائم حرب، ولا سيّما أنّها عُدّت انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وكرامة المعتقلين إذ أتت مذلّة.
وفي تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” التي تتّخذ من مدينة نيويورك مقرّاً لها، اليوم الأربعاء، نقلت شهادات موجعة حصلت عليها من أكثر من 10 فلسطينيين من قطاع غزة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراحهم بعدما كانت قد اعتقلتهم من داخل القطاع إثر غزوه بريّاً.
وبيّنت الصحيفة في تقريرها أنّ هؤلاء المعتقلين الذين أُطلق سراحهم تعرّضوا لأشكال مختلفة من الانتهاكات النفسية والجسدية، إذ تحدّثوا عن ضرب وركل خلال عمليات الاستجواب، مع إبقائهم في وضعيات مرهقة لفترات طويلة، على سبيل المثال إجبارهم على البقاء في وضعية الركوع على ركابهم، وذلك حتى 20 ساعة في اليوم، أحياناً تكون أيديهم مكبّلة فوق رؤوسهم.
كذلك، أفاد آخرون بأنّهم لم يتعرّضوا للضرب، إنّما تلقّوا إهانات بصورة متكرّرة، بالإضافة إلى انتهاكات لفظية أخرى. وأشار معتقلون أُطلق سراحهم من بين هؤلاء إلى أنّهم أُرغموا على البقاء مستيقظين، مع السماح لهم بالنوم لمدّة أربع ساعات يومياً فقط. وعندما سُمح لهم بالنوم، كان ذلك من دون أسرّة ولا أغطية.
وقد وصف كثيرون من هؤلاء الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم الظروف والأوضاع السيّئة في المنشآت حيث اعتُقلوا، بما في ذلك اكتظاظها بالمعتقلين ونقص الإمدادات الصحية والطعام.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة