07 Sep
07Sep

بالرغم من انشغال العراقيين على مختلف المستويات والاوساط السياسية والرياضية والشعبية، والقلق باتجاه حالة المهاجم العراقي ايمن حسين بعد اصابته اثناء مباراة العراق امام عمان في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم، الا ان هذا القلق والانشغال لم يمنع من ولادة التساؤلات عن سبب نقل ايمن حسين الى الكويت، وهو سلوك اعتبره العراقيون بأنه "مهين" وفيه اعتراف ضمني بعدم إمكانية القطاع الطبي العراقي من تشخيص ومعالجة الحالات الطارئة المشابهة.هذه التساؤلات والضغوطات، دفعت دائرة صحة البصرة لاصدار توضيح، غير ان هذا التوضيح حمل عدة نقاط تعمق الريبة والاستغراب اكثر، من بينها ان الاتحاد العراقي متعاقد مع مستشفى اهلي في البصرة لغرض رؤية اية حالات إصابة للاعبيه اذا حدثت في البصرة، لكن بالرغم من هذا التعاقد، الا ان الاتحاد اختار نقل ايمن حسين للكويت، وربما حسنًا فعل بهذا القرار، فما تم الكشف عنه في الكويت مختلف تماما عن الكشف الذي قامت به المستشفى الاهلي في البصرة.
وقالت صحة البصرة في بيان، اتحاد الكرة العراقي متعاقد مع احد المستشفيات الإهلية في المحافظة لاحالة المصابين من لاعبي المنتخب الوطني في حال تعرضهم للإصابة أثناء مباريات المنتخب على أرض البصرة"، مبينة انه "عندما تعرض اللاعب ايمن حسين للإصابة تم نقله إلى المستشفى المتعاقد معها من قبل اتحاد الكرة العراقي، فيما قامت دائرة صحة حرصا منها على سلامة لاعب منتخبنا الوطني بارسال عدد من أطباء الاختصاص في الجراحة والقلب والكادر التمريضي وسيارات الاسعاف والمسعفين للاجراء الطبي اللازم له ".
وبينت انه "كان رأي الاتحاد نقله إلى احد المؤسسات الصحية في الكويت وعلى اثر القرار تم توفير أربع عجلات اسعاف ومسعفين وكادر طبي لتأمين وصول لاعب منتخبنا الوطني إلى الكويت دون تفاقم حالته الصحية"، مشيرة الى ان "قرار نقله للكويت ناجم عن طلب اتحاد الكرة العراقي وليس لدائرة صحة البصرة اجبار المرضى او المسؤولين عنهم اداريا تلقي العناية الطبية في المؤسسات الصحية التابعة لها ".
يتضح من توضيح صحة البصرة، ان اتحاد الكرة متعاقد مع مستشفى اهلي "لم يثق باجراءاتها وتشخيصها أساسا"، لكن ربما حسنا فعل بذلك، حيث كشف الطبيب المعالج والذي اجرى العملية في الكويت للاعب ايمن حسين في تصريحات تابعتها "النافذة"، ان "التشخيص الذي تم في العراق للاعب ايمن حسين كان تشخيصا يتحدث عن حالة طارئة جدا".
وبين انه "اعتمدنا تشخيصنا بعد اجراء الفحوصات بالأشعة المقطعية بالصبغات وابلغنا أطباء العراق في تشخيصنا، وتبين ان الاعراض التي كانوا قد شخصوه فيها بالعراق مختلفة عما توصلنا اليه في الكويت، حيث ان تشخيصنا في الكويت تبين ان الحالة اقل خطورة من التشخيص في العراق والحالة افضل".
وربما هذا ما يفسر تضارب المعلومات بشأن الوضعية الصحية الحقيقية لايمن حسين، حيث ان المعلومات التي تم تداولها هي وجود نزيف داخلي في القلب وبالشريان الابهر نتيجة كدمة في الصدر، ثم جرت معلومات عن وجود نزيف في الرئة، ثم تم الحديث بعد انتقاله للكويت عن كدمة في الصدر، حيث يبدو ان معلومة نزيف القلب هو التشخيص الأخطر والذي تم في البصرة، والذي وصفه الطبيب الكويتي بانه تشخيص اخطر من التشخيص والوضع الحقيقي لأيمن حسين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة