مع مواصلة ضغط اطراف عدة لاخراج القوات الاجنبية من البلاد تشتد حدة المواجهة مع واشنطن التي تواصل حتى الآن ضغوطاتها على البلاد، فيما يرى مختصون أن جدولة الانسحاب تتطلب اتفاقا بين بغداد وواشنطن.
يزداد الوضع حدةً .. وتشتد المواجهة بين تلك الاطراف الرافضة للوجود الامريكي في البلادٍ مع الولاياتِ المتحدة ، وللخلاصِ من جملة الضغوطات التي تمارسها واشنطن على العراق ينبغي أن تتحركَ بغداد سريعاً لوضع جدولة انسحابٍ بالتنسيق مع الجانب الامريكي وهو أمرٌ لا يمكن أن يتحقق إلا برغبةٍ امريكيةٍ بالمغادرة .
ويمكن أن تترجم عدم الرغبة الامريكية في مغادرة قواتِها البلادَ من خلال ضغوطٍ اقتصاديةٍ واضحةٍ عبر فرضِ قيودٍ على الدولار بالاضافة الى خلق حالة قلقٍ سياسي تؤدي بطبيعة الحال الى ازماتٍ لتطيل من امد بقاء قواتِها.
ويبدو أن موقف بغداد حسب ما يرى كثيرون يتجه صوب العمل على ابقاء العلاقات مع واشنطن ورغبةٍ كبرى في انهاءِ التواجدِ العسكري .. أمرٌ ربما يحتاج الى موازنةٍ كبيرةٍ لضمان تجنب حصول أي مشكلةٍ في هذا الاطار لأن ذلك يعني ببساطة خلق أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ وربما تزامنها أمنيةٌ تتعلق بالاستقرار.