12 Jun
12Jun

شهدت ساحة الرأي العام انتفاضة غاضبة من جمهور الاطار التنسيقي على قادته، وهجوما اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بأقسى الألفاظ والتوصيفات خلال الايام الماضية ، بعد انقلاب مفاجيء بالموقف تجاه قانون الامن الغذائي صبيحة جلسة التصويت عليه، والمشاركة فيها.. مما وضع الجمهور في حالة صدمة.
نخب صناعة الراي الإطارية، اتهمت علنا قادة الاطار بالجبن، وتكرار خذلان جماهيرها، وابرام اتفاقات سرية لتقاسم الكعكة مع التحالف الثلاثي، بعد ان امضت شهرين من التحريض على القانون وماتضمنه من فساد مفضوح، واحتيال، ومتاجرة بقوت الفقراء. الامر الذي سينعكس بقوة على مستوى الثقة الشعبية بين الاطار وانصاره.
مراقبون اعتبروا التصويت على القانون "انتصارا للتيار الصدري"، ماكان ليتحقق لولا دهاء "حاكم الزاملي" الذي حشر فيه موضوع المحاضرين والعقود وغيرهم، واستثمر زخم حراكهم في الشارع لترهيب قوى الاطار المعارضة، بوضعهم بمواجهة هذه الشرائح الشبابية المتدفقة بالحماس في حال عدم التصويت على قانون الطواريء. 

كما تؤكد مصادر مطلعة ان الزاملي زار رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان وتداول معه الوضع القانوني لمشروع قانون الامن الغذائي، وحصل على ضوء أخضر زاد من تحدي التيار على المضي قدما في تشريعه دونما اكتراث للاصوات المعارضة.
غير ان مصادر مستقلة أفادت ان تغيير موقف الاطار من قانون الطواريء جاء على خلفية تفاهمات الوساطات الدولية لحلحلة الانسداد السياسي، وان هناك مبادرة يجري تقريب وجهات النظر حولها، وتحرز تقدما كبيرا قد يقود الى توافق قريب حول تشكيل الحكومة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة