08 Feb
08Feb

كشف الناطق باسم المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي، اليوم الخميس (8 شباط 2024)، عن وجود حوارات مكثفة في بغداد حول ملف كركوك، فيما اشار الى تشكيل حكومة كركوك ستكون عبر ولادة قيصرية في ظل تمسك كل الأطراف بآرائها وطموحاتها.


وقال الطائي في حديث له ان "المباحثات بين القوائم الفائزة في انتخابات كركوك موجودة"، لافتا الى ان "الكرد اصطفوا في تحالف كذلك العرب والتركمان والكفة متوازنة بينهما ولا تتيح اختيار رئيس مجلس ومحافظ وحسم بقية المناصب دون توافقات".


وأضاف الطائي، ان "الحوارات مستمرة لحل هذه المعضلة لكن كل المؤشرات تدلل على انه سيبقى الوضع عما عليه وان تشكيل حكومة كركوك ستكون عبر ولادة قيصرية في ظل تمسك كل الأطراف بآرائها وطموحاتها في ظل مخاوف من قبل اغلب الأطراف ان يسعى البعض الى الاستحواذ على السلطة"، مؤكدا ان "طرح حلول مرضية لكل الأطراف غير موجود حاليا".


وأشار الى ان" هناك حوارات مكثفة خلال اليومين الماضيين في بغداد من قبل العرب والتركمان كذلك الكرد ونامل ان تسفر عن حلول تدفع الى تشكيل حكومة حكومة المحلية".


ولمح القيادي التركماني فوزي اكرم ترزي، افي وقت سابق، الى وجود حل ينهي الأزمة في محافظة كركوك ويسرع بتشكيل الحكومة المحلية.


وقال ترزي "نرفض محاولة إعادة كركوك للمربع الأول من خلال استرجاع قوات البيشمركة والاسايش وعودة السلطة الكردية"، مؤكداً "وجود أحزاب لا تؤمن بعراقية كركوك".


وأضاف، أن "حصر منصب محافظ كركوك بالكرد حصرا امر لا نقبل به، وكركوك لكل الكركوكيين ولمن يحرص على معاملة الجميع سواسية لا من يريد طمس هوية المدينة".


وأشار الى أن "الحل هو بتقاسم السلطة امنيا واداريا بنسبة 32‎%‎ لكل مكون، وأيضا تقاسم منصب المحافظ بين المكونات الثلاث".


ويوم الاثنين (5 شباط 2024)، تواجد النواب الكرد والمسيحيين في كركوك في مبنى مجلس المحافظة لعقد الجلسة، لكن النصاب لم يتحقق، حيث ان المتواجدين هم 8 من اصل 16 مقعدا، مع مقاطعة العرب والتركمان للجلسة بعد إصرار الكرد على ان يكون المحافظ كرديًا.


بالمقابل، ومع حصول العرب والتركمان مجتمعين على مقاعد مساوية للكرد، والخشية المتبادلة بين الكرد من جهة وبين العرب والتركمان من جهة اخرى، يجعل كل طرف فيهم "لا يأمن على نفسه" من تسليم الحكومة المحلية بالكامل لمحافظ كردي او عربي، الامر الذي يعقد المشهد في المحافظة ويطرح بديل "التناوب" على المنصب.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة