10 Dec
10Dec

هاجم عضو اللجنة المالية النيابية، النائب عن حركة امتداد محمد نوري، رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، مطالباً بسحب الثقة عنه، ومتهماً اياه بأنه “سبب فشل اللجنة المالية في اداء مهمتها بالرقابة من خلال اختزال دور اللجنة بشخصه وعرقلة عمل النواب بشكل متعمد”.
وأصدر النائب محمد نوري بياناً، اليوم الاحد قال فيه: “اطلعنا على ما يسمى (بيان هام صادر عن اللجنة المالية) صادر بتاريخ 9 كانون الأول 2023 يحتوي الكثير من الاكاذيب والتهجم شخصياً”.

وأضاف النائب محمد نوري أنه “وبعد الاستفسار من اعضاء اللجنة المالية تبين انه لا علم لهم بالبيان، وهو صادر عن النائب عطوان العطواني (رئيس اللجنة) والذي تجاوز صلاحياته واستخدم الفاظاً وعبارات غير محترمة، بل وتعدى ذلك الى ان يحل محل البنك المركزي ويقوم بالدفاع عن سياسته الفاشلة ويطالب بتشكيل لجنة تحقيقية بحقي، متناسياً انني نائب وما اقوله اتحمل مسؤوليته شخصياً”.
وأردف: “واني إذ احمله المسؤولية الكاملة عما تعرضت له من اذى مادي ونفسي من خلال اللجوء الى القضاء العراقي، فاني استغرب هذا الاسلوب التافه بالتنافس الانتخابي، والذي اراد به التشويش على حقائق واضحة كالشمس، واهمها ان أكبر اسباب هذه المشاكل المالية هي ان المدعو عطوان العطواني كان ومايزال سبباً في فشل اللجنة المالية في اداء مهمتها بالرقابة، من خلال اختزال دور اللجنة بشخصه وعرقلة عمل النواب بشكل متعمد”.
النائب محمد نوري، قال أيضاً: “لذلك سأطلب من اللجنة المالية سحب الثقة عنه من منصب رئيس اللجنة، لأنه خان الامانة وفشل فشلاً ذريعاً في ادارة اللجنة المالية واداء واجبها الدستوري والقانوني”، حسب البيان.
يشار الى ان اللجنة المالية في البرلمان العراقي، نفت ما أسمته “المزاعم” التي تحدث بها النائب محمد نوري، كونها “تفتقد المصداقية والدقة والموضوعية”، مشيرة إلى أن تصريحاته “تنم عن عدم إلمامه باجراءات وواجبات اللجنة”.
اللجنة وفي بيان لها، السبت (9 كانون الأول 2023)، قالت: “تابعنا باستغراب واستهجان شديدين التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها النائب محمد نوري خلال استضافته في إحدى القنوات الفضائية للحديث عن السياسة النقدية في البلاد، وإجراءات البنك المركزي العراقي”.

وأضافت: “ننفي نفياً قاطعا المزاعم التي تحدث بها النائب، كونها تفتقد المصداقية والدقة والموضوعية، وتنم عن عدم إلمامه باجراءات وواجبات اللجنة”، معبرة عن “رفضنا الشديد لهذه الادعاءات لما تحمله من إساءة كبيرة لمهام وواجبات اللجنة المالية النيابية بشكل خاص، والسلطة التشريعية بشكل عام”.
وطالبت اللجنة بحسب البيان، رئاسة مجلس النواب بـ “تشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على صحة ومصدر هذه التصريحات الخطرة، واتخاذ الوسائل القانونية الرادعة بحق كل من يتعمد الإساءة الى سمعة الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية”.
التداعيات المتوقعة
من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التوتر بين النائب محمد نوري ورئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، وقد تصل إلى حد عرقلة عمل اللجنة.
كما أنه من المتوقع أن يثير هذا الخلاف جدلاً واسعاً في الشارع العراقي، خاصة وأن الأمر يتعلق بإحدى أهم اللجان في مجلس النواب، وهي اللجنة المالية.
ومن المرجح أن تضع هذه التطورات الحكومة العراقية في موقف حرج، خاصة وأنها تحتاج إلى دعم البرلمان لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
الموقف القانوني
من الناحية القانونية، فإن النائب محمد نوري يحق له توجيه اتهامات إلى رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني، كما يحق له طلب سحب الثقة منه.
أما رئيس اللجنة المالية النيابية، فعليه أن يرد على هذه الاتهامات، وأن يثبت براءته أمام البرلمان.
وإذا ثبتت صحة اتهامات النائب محمد نوري، فإن ذلك قد يؤدي إلى عزل رئيس اللجنة المالية النيابية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة