مر 18 يومًا على غياب وزير الخارجية فؤاد حسين عن ساحة النشاطات الحكومية بعد وفاة زوجته، حتى انه غاب عن أهم الاحداث التي شهدها العراق خلال الايام الماضية، وسط تساؤلات عن مدى صحة أن يتخلف وزير أهم وزارة سيادية عن مهام عمله في وقت يعمل العراق على العديد من الملفات الخارجية الاقتصادية والأمنية وإمكانية تصاعد التوتر الأمني الإقليمي مجددًا.
وفي 7 نيسان 2024، توفيت زوجة وزير الخارجية فؤاد حسين، ومنذ ذلك الحين اختفى عن ممارسة اي مهام حكومية بالرغم من تصاعد الاحداث الاقليمية والعالمية، ونشاطات العراق الخارجية ايضًا.
وتسربت معلومات عن اصابة حسين بالسرطان وعزمه على تقديم استقالته، لكنه نفى بنفسه ذلك الى احدى وسائل الاعلام الكردية، مؤكدا انه بصحة جيدة، وسيعود لمهام عمله قريبًا.
واختفى حسين لأسبابه الشخصية، عن اهم احداث خارجية ودبلوماسية شهدها العراق وهي زيارة السوداني الى الولايات المتحدة الامريكية، وكذلك زيارة الرئيس التركي اردوغان الى العراق، بالرغم من ان هذين الحدثين كبيران وغير مسبوقين، بالاضافة الى تصاعد عمليات التوتر الامني في المنطقة، وفي العراق وتبادل الصواريخ والانفجار المجهول الذي طال معسكرا للحشد الشعبي في بابل قبل ايام.
وتساءل مراقبون عن مدى صحة وعدم مناسبة غياب حسين عن اداء مهامه الوطنية في هذا الظرف، مستذكرين وزير النفط حيان عبد الغني الذي باشر مهامه الوزارية والحكومية بعد 8 ايام من عزاء وفاة ابنته وشقيقته بوقت واحد، وتحديدا يوم 31 آب وترأس اجتماع هيئة الرأي بوزارة النفط.