01 Feb
01Feb

أكد تقرير لوكالة رويترز، ان الجيش التركي أقام العشرات من القواعد العسكرية على الاراضي العراقية خلال توغله طوال عامين في شمال العراق مع تعصيد في هجومه المستمر ضد المسلحين الاكراد المحتمين بالمنطقة النائية والوعرة هناك . 


ونقل التقرير عن قائم مقام بلدية ساراو في محافظة دهوك عبد الرحمن حسين رشيد "عندما جاءت تركيا لأول مرة إلى المنطقة ، أقاموا خيامًا صغيرة محمولة ، لكن في الربيع الماضي ، أقاموا بؤرًا استيطانية بالطوب والأسمنت"، مضيفا أن " لديهملديهم طائرات مسيرة وكاميرات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. إنهم يعرفون كل ما يحدث".


وقال محللون إن " التقدم العسكري التركي عبر الحدود العراقية جعل المنطقة خالية من السكان بشكل متزايد ، وهذه القضية لاتجذب الاهتمام العالمي في الوقت الحالي لكن التصعيد يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة تتدخل فيها القوى الأجنبية دون عقاب".
وقال الأمين العام السابق لقوات البيشمركة الكردستانية ، جبار ماندا ، إن"تركيا لديها 29 موقعًا استيطانيًا في العراق حتى عام 2019 ، لكن العدد ازداد بشكل كبير بعد ذلك" ، مضيفا ان " عدد المواقع العسكرية التركية قد اصبح 87 موقعا في الوقت الحالي معظمها في شريط من الأراضي الحدودية يبلغ طوله حوالي 150 كيلومترا و 30 كيلومترا عمقا ".


وقال مسؤول كردي طلب عدم نشر اسمه ، إن تركيا لديها الآن اكثر من 80 بؤرة استيطانية في العراق، فيما قال مسؤول كردي آخر إن 50 موقعا على الأقل تم بناؤها في العامين الماضيين وإن الوجود التركي أصبح أكثر ديمومة".


وكان تقريرلتحالف المنظمات غير الحكومية قد اشار الى ان 98 مدنيا على الاقل بين عامي 2015 و 2021 نتيجة العمليات العسكرية التركية ووفقًا لمسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق ، أدى الصراع أيضًا إلى إفراغ 800 قرية على الأقل منذ عام 2015 مما أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم".


وشدد التقرير على ان " التوغل التركي الى جانب المأساة الانسانية قد يخاطر بتوسيع الصراع في المنطقة ، فيما قال مصطفى جوربوز ، الزميل غير المقيم في المركز العربي بواشنطن ، إنه إذا كثفت الجماعات المعادية لواشنطن عملياتها فان ذلك من شأنه أن يقوض نفوذ الولايات المتحدة وقواتها البالغ عددها 2000 جندي في العراق، فيما قال وقال سجاد جياد المحلل في معهد القرن ، وهي مؤسسة فكرية أمريكية إن تركيا تستخف بقوة المعارضة وحقيقة أن هذه المنشآت ستصبح أهدافًا في المستقبل وأكثر مع تزايد الأعمال العدائية".


ونوه الى ان " السياسات المجزأة في شمال العراق تعني أنه لا الحكومة الفيدرالية في بغداد ولا سلطة حكومة إقليم كردستان قوية بما يكفي لتحدي الوجود التركي - أو لتحقيق هدف أنقرة المتمثل في احتواء حزب العمال الكردستاني نفسه" بحسب زعمها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة