اقترف مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي، نقلة رجعية تُبعد شبكة الاعلام سنوات الى الوراء، بإعفاء نبيل جاسم من رئاسة الشبكة، بدلا من المضي على نهجه، الذي حوّل الشبكة، والعراقية الى مؤسسة مهنية، ومستقلة، تنافس أرقى النوافذ الاعلامية العربية والعالمية.
لقد اتّقن مجلس الأمناء، الملتبِس في ظروف تشكيله، والمشكوك في قانونية أعضاءه، لعبة الإبدال الاداري، بشكل فوضوي، ما اثّر كثيرا على استتباب عمل الشبكة، واوقعها في بلبلة مناهج العمل المتلونة، في كل مرة.
وحالة اعفاء نبيل جاسم، تكشف النقاب عن دور مجلس أمناء الغامض، والفوضوي في اصدار القرارات، فحين يُعفى المسؤول وهو في ذروة نجاحه وعطائه، يعني ان المجلس تسيّره الامزجة والإرادات المشبوهة التي تحاول تعطيل عمل الشبكة عن دورها الاستقلالي، الحيادي.
قرار لجنة الثقافة البرلمانية، المراقِبة لأداء الشبكة، كشف انتهاك هذا المجلس للقوانين النافذة، ما يعني أن معالجة هذا الانهيار الإداري، والاخلاقي، والقانوني، لن يتحقق بأقل من اقالة (مجلس أمناء الفشل والتخبط، والانحياز).
واذا لم يتحقق ذلك، فسوف تكون الاحترافية، والخطاب المطِفأ للتأجيج، والتحزب، في مهب ريح صفراء، مصدرها مجلس الأمناء في كل مرة.