وجّهت حكومة السوداني بمعالجة ملف استثمار الأراضي المحيطة بمطار بغداد والتي تحوم حوله شبهات سوء تخطيط وفساد.
ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بإيقاف منح أي إجازة استثمارية أو تصرف غير قانوني بهذه الأراضي، مشددا على أن أي مشاريع يجري تنفيذها الآن أو مستقبلاً في هذه المنطقة، يجب أن تكون ضمن تصاميم حديثة تنطوي على الرؤية المستقبلية التي يجب أن تكون عليها العاصمة بغداد.
وقبل ذلك نشرت مصادر اعلامية وبرلمانية عن أن استثمار الأراضي المحيطة بمطار بغداد يشوبها صفقات فساد كبيرة وهدر لثروات الدولة، بالإضافة الى ان الاستثمار يقضي على الأرضي الزراعية الخصبة، ويتسبب بتهجير الآلاف من سكان مناطق حزام بغداد.
ويقول المتابع للشأن العراقي هاشم البغدادي، ان حيتان الفساد يسيطرون على الأراضي في افضل الأماكن بعنوان الاستثمار في بغداد.
وفي بداية نيسان ٢٠٢٢ دخل قرار منح أرض المطار العسكري والأراضي المحيطة بمطار بغداد الدولي الى الاستثمار، حيز التنفيذ، وتم إبلاغ القطعات العسكرية بإخلاء مواقعها .
وعلق المهتم بالشأن السياسي سلمان آل هاشم المياحي: نحتاج إلى قرارات قضائية وحكومية لإلغاء عقود بيع أراضي محيط مطار بغداد الدولي.
الناشط الطبيب الصالح كتب عبر تويتر: ابعدوا عن المطار ولا تضيقوا الخناق عليه، اجعلوا ما حوله حدائق ومتنزهات ومزارع.
وكشفت مصادر، العام الماضي، عن ان المشروع الذي سيبنى في هذه الأرض، هو مشروع مجمع سكني يحمل اسم الرفيل ومرافق أخرى، ومن المفترض أن تنفذه شركة إماراتية، وهو ذاته الذي تم إيقافه العام الماضي، بعد تدخل من مجلس النواب .
وقال المدون أبو زهراء بـ (اللغة الدراجة)،: راح يشترونه السياسيين لحسابهم، اتركوا ممتلكات الدولة لا تسرقوها تحت عنوان الاستثمار.
و الاستثمار الصحيح ينبغي أن يستفيد من الأراضي الواسعة التي تمتلكها الدولة خارج المدن عبر الاستصلاح أو بناء المجمعات السكنية أو الترفيهية أو التجارية، بدل الاعتداء على أرض خصبة تعود لأصحابها، وفق باحثين اقتصاديين.
ومن جملة الاعتراضات في حينها، كان ما قاله النائب السابق عبدالله الخربيط، حيث أكد أن مطار بغداد الدولي، تم بيعه بل منحه كهدية الى شركة أجنبية خاسرة صاحبها هو صديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى تغتني بأموال وثروات الشعب العراقي.
وتشير المعلومات الى ان 75% من الأراضي المحيطة بمطار بغداد تعود ملكيتها لمواطنين ويرفضون منحها للاستثمار.
وتقدر مساحة الأرض المحيطة بمطار بغداد نحو 106 ألف دونم.
وفي يأس من طغيان الفساد على المشاريع، كتب أحمد العراقي عن استيلاء واضح للاراضي المحيطة بمطار بغداد مثلما سرقت اراضي البلديات من قبل جهات وشخصيات نافذة.