راقب اهالي بغداد امس ،طائرات مسيرة مجهولة جابت سماء العاصمة، وساد بينهم شعور بالقلق والهلع من احتمالية تكرار استهداف قيادات في الحشد الشعبي، على غرار ما حدث في الضربة التي وجهتها طائرة امريكية للقيادي في حركة النجباء قبل اسابيع بمنطقة شارع فلسطين.
وكتب المحلل السياسي علاء مصطفى، تدوينة على منصة اكس ان (كثافة الطيران الامريكي المسير ،كان يستهدف شخصية عراقية وصفها بالمهة ،كرد فعل على الاستهداف العنيف لقاعد عين الاسد)، واضاف ان (الشخص الذي اطلق عليه اسم الشيخ دون توضيح ،امتثل لنصائح المرجعية الدينية بمغادرة العراق فورا ،بهدف تفويت الفرصة وافشال خطة قد تزيد الاجواء تعقيدا وتفقد المعسكر اهم ادواته) على حد تعبيره.
وكان مصدر امني قد افاد بإن طيران امريكي مسير ،جاب سماء العاصمة وتحديدا فوق منطقة الكرادة.
على صعيد متصل ،جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رفضه أي اعتداء على أرض العراق أو المساس بسيادته.
وقال بيان امس ان (السوداني استقبل وزيرة الدفاع الهولندية كايسي أولونغرين والوفد المرافق لها،وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في المجالات كافة، كما تطرقا إلى الملفات المشتركة التي سيتم بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء إلى أمستردام ، بناءً على الدعوة الرسمية المقدمة من نظيره الهولندي)، وثمن السوداني (جهود هولندا في مساعدة العراق خلال حربه ضد الإرهاب، ضمن حلف الناتو)، وجدد (رفضه أي اعتداء على أرض العراق أو المساس بسيادته)، مؤكدا (التزام الحكومة بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وللمستشارين العاملين في العراق، وكذلك مساعدة بعثة الناتو على القيام بمهامها المتفق عليها مع الحكومة العراقية)، واشار الى ان (قرار الحكومة في إعادة ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي والانتقال إلى مستوى آخر من العلاقات الثنائية والتعاون مع دول التحالف)، وعزا السوداني (سبب اتساع دائرة الصراع في المنطقة، يعود لاستمرار الحرب في غزة والجرائم الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني)، داعياً المجتمع الدولي إلى (ممارسة الضغط من أجل إيقاف الإبادة الجماعية وسياسات القتل والتجويع، وكذلك الضغط للحدّ من فتح جبهات أخرى تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم).
من جانبها، عبرت أولونغرين عن (شكرها لجهود رئيس الوزراء في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتفعيل العلاقات الطيبة بين العراق وهولندا)، مؤكدة ان (حكومة بلادها تتفق مع رؤية رئيس الوزراء في أن الانتصار على داعش ،يحتم تغيير مهمة التحالف الدولي والانتقال بها إلى علاقات ثنائية متكافئة، بعد تطور قدرات القوات الأمنية العراقية)، واضافت ان (هولندا ستتسلم قيادة بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق منتصف هذا العام، وأنها ستعمل مع الحكومة على تحقيق رؤيتها الجديدة، من خلال البعثة الاستشارية الأوربية).
كما تلقى السوداني ،اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع في المنطقة.
واشار البيان الى ان (السوداني استهل الاتصال بالدعوة الى وقف العدوان في غزّة والعمل الدولي المشترك للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع، وأنّ انعكاسات ما يجري للشعب الفلسطيني باتت تؤثر على الأوضاع في عموم المنطقة)، مؤكدا ان (موقف العراق من وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش، في ضوء تنامي قدرات القوات العراقية وهزيمة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار)، من جانبه، أعرب كاميرون عن (دعم بريطانيا أمنَ العراق واستقراره، وتأييد الجهود المبذولة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط)، ولفت الى (استمرار جهود بلاده لتطبيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني).
في غضون ذلك ، ناقش وزير الدفاع ثابت العباسي ، مع نظيرته الهولندية ، تطوير العلاقات الثنائية بالجانب العسكري.
وقال بيان امس ان (الوزير اعرب خلال القاء عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي لعبته هولندا ضمن التحالف الدولي الساند للعراق في حربه ضد الإرهاب).