رغم إعلان كتائب حزب الله العراقية تعليق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية المتواجدة في العراق لمنح الحكومة فرصة للمفاوضات حول إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية عاودت تنفيذ هجماتها العدائية على الأراضي العراقية.
هذه المرة، باستخدام الطائرات المسيرة التي استخدمتها في عدة مناسبات سابقة، كان آخرها الشهر الماضي عندما استهدفت القيادي في الحشد الشعبي، أبو تقوى السعيدي في بغداد.
وليس بعيدًا عن مكان استهداف أبو تقوى، استهدفت الطائرات المسيرة الأمريكية عجلة من طراز “جيب لاريدو” تحمل الرقم 26447 في منطقة المشتل ببغداد، وكان بداخلها أربعة أشخاص بينهم “أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي” القياديان البارزان في كتائب حزب الله.
وأعلن البنتاغون رسميًا استهداف قياديين في كتائب حزب الله في العاصمة بغداد.
واعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفذ ضربة أسفرت عن مقتل زعيم كبير في كتائب حزب الله العراقية.واشارت في بيان الى ان قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) نفذت ضربة من جانب واحد في العراق ردًا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
ورغم التأكيد الأمريكي على تنفيذ عدوانه، إلا أن خلية الإعلام الأمني أكدت أن فريقًا أمنيًا مختصًا من الأجهزة الأمنية بدأ التحقيق في الحادث. وأشارت الخلية إلى أن الاستهداف أدى إلى احتراق العجلة ووفاة الأفراد الذين كانوا بداخلها، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر لتحديد وسيلة الاستهداف ومصدره.
واستهدف صاروخ أو صواريخ عدة، سيارة في منطقة المشتل قرب العاصمة بغداد؛ تقل القيادي في الحشد الشعبي “أبو باقر الساعدي” الذي يعمل بصفة مستشار في هيئة الحشد كما تُظهر هويته.
ونعت هيئة الحشد الشعبي وسام محمد الساعدي، فيما لا يزال مصير أركان العلياوي غير معروف.
وعلق الأمين العام لكتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي على الحادثة بأن “المقاومة الإسلامية في العراق هي ولي الدم”.في إشارة ربما لاستئناف العمليات العسكرية ضد المصالح الأمريكية في العراق.من جانبه، دعا رئيس كتلة حقوق النيابية سعدون الساعدي، لعقد جلسة طارئة بحضور القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، طلباً لوضع حد للعدوان الأميركي المتكرر على العراق.
وردود الأفعال ما زالت تتوالى من قبل سياسيين ونواب ومسؤولين عراقيين على الحادثة.فهل يفتح العدوان الجديد على العراق الباب أمام توتر أكبر وتصعيد في العمليات؟