قال المتحدث باسم الحراك الشعبي في محافظة الأنبار ضاري الدليمي، اليوم السبت (23 أيلول 2023)، إن هناك تراجعًا مقلقًا بقضية المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.وذكر الدليمي في حديث لـ "وكالة انباء محلية "، إنّ "الفساد المالي والإداري والاستيلاء على المال العام تسببت بالتراجع ويأس المواطن من عملية التغيير في انتخابات مجالس المحافظات".
وأضاف، أنه" في حال عدم استخدام المال السياسي والتزوير بشكل كبير في الانتخابات القادمة، فأن وجوهًا جديدة ستكون على رأس مجلس المحافظة المقبل، ولكن الأمر يحتاج لوعي أكبر من المواطن، وتشديد ورقابة صارمة من الجهات المشرفة على الانتخابات لمنع التزوير واستخدام النفوذ".
وسيشارك في الانتخابات المقرر اجراؤها في 18 كانون الأول المقبل، 296 حزباً سياسياً انتظموا في 50 تحالفاً إلى جانب أكثر من 60 مرشحاً سيشاركون بقوائم منفردة.
ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات العراقية، وجرى تخصيص 75 منها، ضمن كوتا للنساء، و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.
بحسب الدستور، تتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
ومازالت التوقعات متضاربة وغير واضحة بشأن نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات القادمة، الا أن مراقبين يتوقعون مشاركة كبيرة هذه المرة، بسبب ان انتخابات مجالس المحافظات تختلف عن الانتخابات البرلمانية، لاسيما وان المرشحين في الانتخابات المحلية كثيرا ما يعتمدون على الجماهير المحيطة بهم الذين بدورهم يحرصون على خوض هذه التجربة.