سجلت محافظات بغداد والأنبار وأربيل، خلال أقل من 24 ساعة فقط انهيارات بـ3 مبان، قيد الإنشاء، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات إنقاذ العمال من تحت الأنقاض.
وتمثل المباني المخالفة لشروط السلامة والمباني المتقادمة، تهديدا حقيقيا لحياة العراقيين، وقد حذرت مديرية الدفاع المدني العراقية في وقت سابق، من انهيارات قد تحدث في المباني الحكومية والأهلية في البلاد، فيما أكدت متابعتها الملف وسعيها لمحاسبة المخالفين للشروط الخاصة بإنشاء المباني.
وقد سجلت بغداد ومحافظات أخرى خلال الفترة السابقة انهيار عدة مبان، ما تسبب بمقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
واليوم الإثنين، ووفقا لبيان لمديرية الدفاع المدني، فإن "مولا قيد الإنشاء بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، شهد انهيار أجزاء منه"، مبينة أن "فرق الدفاع المدني تتعامل مع الحادث وتعمل على إنقاذ عدد من العمال من تحت الأنقاض".
وفي مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، سقط 11 عاملا من أعلى بناية قيد الإنشاء، في شارع 120 الرئيس بالمحافظة، وأكدت وكالات أنباء محلية، أن السقوط جاء بسبب انهيار جزء من المبنى، وقد تم نقل العمال الى مستشفى قريب".
وأمس الأحد، أنقذت فرق الدفاع المدني 8 عمال من تحت مبنى قيد الإنشاء وسط بغداد، وأوضحت مديرية الدفاع المدني، في بيان، إن "فرق الدفاع المدني نجحت في إنقاذ 8 عمال محتجزين تحت ركام كتل خرسانية وقضبان التسليح بعد انهيار قالب صب أثناء تنفيذ عمليات البناء لمول (مسواك) قيد الإنشاء قرب ملعب الشعب شرقي العاصمة ببغداد".
وأضافت أن "الفرق التخصصية باشرت حال وصولها برفع الأنقاض من الحديد والخشب والخرسانة وتمكنت من إخراج جميع العمال وهم أحياء مع تأمين نقلهم إلى المستشفى القريب لتلقي العلاج اللازم"، مشيرة الى أنه "تم فتح تحقيق في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لتحديد أسباب الانهيار".
وعلى الرغم من كثرة حوادث انهيار المباني، فإن التحقيقات لم تفض إلى محاسبة أي جهات مقصرة ولم تعلن الحكومة عن إحالة المسؤولين عن تلك المباني الى القضاء.
والأسبوع الفائت حذرت مديرية الدفاع المدني في العراق، من أن أكثر من 2500 مبنى في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى آيل للسقوط، وهو ما يشكل خطرا كبيرا يهدد حياة ساكنيها، فيما أشارت الى إخلاء عدد من تلك المباني.
وكانت مديرية الدفاع المدني قد أقرت أخيرا بجملة تحدّيات تواجه فرقها في عموم مدن البلاد، نتيجة الحوادث اليومية المختلفة، مؤكدة أن هناك نقصاً كبيراً في كوادرها وآلياتها، وضعفاً عاماً في المؤسسة.
يشار إلى أن غالبية المباني التي شيدت في السنوات الأخيرة في العراق ويجري تشييدها حاليا غير مطابقة للمواصفات النوعية، ويجري بناؤها من قبل الأهالي، من دون أن تكون هناك عمليات كشف عليها من قبل الجهات المسؤولة.