عدّ المحلل السياسي عدنان التميمي، السبت اجراء انتخابات بغياب الصدر، خطأ فادح.
وقال التميمي في تصريح ، إن "من مصلحة القوى السياسية الرئيسة في البلاد باختلاف عناوينها، إعادة مجالس المحافظات رغم أن النسبة الأكبر من الشعب لا تدعم هذا الخيار خاصة وانها خاضت تجربة معقدة وسيئة معها في الدورات السابقة، كانت أحد اسباب تظاهرات تشرين قبل سنوات".
واضاف، ان "اجراء انتخابات بغياب التيار الصدري خطأ كونه يمثل جزء كبيرا من المجتمع العراقي"، مشددا، أن "ضرورة الانفتاح على التيار ودفعه لخوض الانتخابات".
ونوه التميمي إلى أن "تاجيل انتخابات مجالس المحافظات الى نيسان 2024 وارد جدا اذا ما شعرت القوى السياسية بانها قد لا تتلائم مع وضعها العام".
من جانب آخر، أشار المحلل السياسي الى "ضرورة ان تسعى حكومة السوداني الى منح اجازة لكل مرشح موظف مهما كان منصبه من أجل منع استغلال المناصب في الدعاية الانتخابية".
مقربون من الصدر وضوء أخضر من الحنانة
وكان مصدر مقرب من التيار الصدري، كشف عن حقيقة مشاركة مقربين من التيار في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة بضوء اخضر من الحنانة.
وقال المصدر في حديث إن "التيار الصدري لن يشارك في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراءها في 18 من كانون الأول المقبل ولا يوجد أي تحرك تجاه هذا الأمر"، لافتا الى ان "الموضوع حُسم ولا توجد اي متغيرات حالية".
وأضاف، أن "مشاركة بعض المقربين من التيار الصدري في انتخابات مجالس المحافظات برغبة شخصية منهم وليس بضوء اخضر من الحنانة"، لافتا الى ان "التيار لم يعلن دخوله الانتخابات ولم يدعم اي مرشح".
واشار الى ان "موقف التيار الرسمي واضح وثابت واي قرار يصدر عن زعيمه سينفذ فورا".
وتزايدت التحليلات والتوقعات السياسية بشأن توجه التيار الصدري للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بطرق مختلفة، وربط العديد من المراقبين والجهات السياسية بين تمديد فترات تسجيل التحالفات او امكانية تأجيل الانتخابات لغرض فسح المجال للتيار الصدري للمشاركة، فيما يقول آخرون إن التيار سيشترك بالانتخابات ولكن عبر جهات غير معلنة الارتباط بشكل مباشر او "احزاب ظل"، الا ان المعلومات والمواقف الرسمية الصريحة من التيار الصدري تشير الى عدم الاشتراك بانتخابات مجالس المحافظات.
انسحاب ثم استقالة جماعية
وكانت الكتلة الصدرية تشكل أكبر كتلة فائزة بعد إعلان نتائج الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الأول 2021، وشكل مع الكتل الكردية والسنية الكتلة النيابية الأكبر والتي أطلق عليها "التحالف الثلاثي" إلا أنه لم يستطع انتخاب رئيس الجمهورية الذي بدوره يكلف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.
وفي أواخر آذار 2022، أعلن الصدر انسحابه من عملية تشكيل الحكومة، وفسح المجال أمام الإطار التنسيقي للقيام بهذه المهمة، لكن في حزيران وبقرار مفاجئ، طلب الصدر من أعضاء الكتل الصدرية تقديم استقالاتهم من عضوية مجلس النواب، وبعدها بأيام أعلن انسحابه من العملية السياسية وعدم خوض أي انتخابات مقبلة.