انتقد عضو ائتلاف دولة القانون كاظم الحيدري، محاولات الركون الى بعض الملفات الطائفية من اجل البقاء في السلطة، في اشارة منه الى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي بدأ يطرح ملفات المغيبين والمظلومية وتوزيع المناصب على اطراف المكون السني، لافتا الى ان هناك حراكا داخل البيت السني لطرح شخصية أخرى بديلة للحلبوسي.
ويمثل الشيخ سطام عبد الستار أبو ريشة، أحد الواجهات السنية المعارضة للحلبوسي، و قال في وقت سابق من هذا الاسبوع، ان القيادات الأمنية في محافظة الانبار تنفذ اجندات سياسية من خلال اصدار مذكرات قبض ضد رموز وشخصيات عشائرية معارضة لمشروعهم الاستبدادي، قاصدا بذلك الحلبوسي ايضا.
وقال الحيدري، ان محاولة الركون الى الطائفية من اجل الحفاظ على المنصب والبقاء أطول فترة ممكنة لم يعد ينطلي على الشعب خصوصا ان الجميع يعرف هكذا تحركات والغاية منها.
وأضاف ان الحديث داخل البيت السني يتخلص في طرح شخصية جديدة لمنصب رئيس البرلمان بدلا للحلبوسي، وهذا الامر ليس في البيت المذكور فحسب بل تعدى ذلك الى داخل الاطار التنسيقي والأحزاب الكردية.
وبين ان قيام الحلبوسي بطرح بعض القضايا الحساسة امام الرأي العام مثل ملف ما يسمى (المغيبين) وتوزيع المناصب على المكون السني وبيان مظلومية هذا المكون، ما هو الا محاولة للاستمرار بالسلطة والحصول على تأييد وحماية من جمهوره.
المتابع للحراك السياسي في الانبار، صادق الجبوري يرى ان هناك قوى شيعية وسنية تريد رئيس برلمان بشخصية ضعيفة و هزيلة ولهذا يريدون بشتى الوسائل الاطاحة بالحلبوسي.
ويرى المتابع للشأن العراقي، حيدر الصفار ان هناك صفقة في الافراج عن رافع العيساوي مقابل الاطاحة بالحلبوسي.
في جانب متصل فان الشيخ سطام عبد الستار أبو ريشة، قال ان القيادات الأمنية في محافظة الانبار تنفذ اجندات سياسية من خلال اصدار مذكرات قبض ضد رموز وشخصيات عشائرية معارضة لمشروعهم الاستبدادي.
وأضاف أبو ريشة: ان هذا الامر سيمهد لفجوة كبيرة بين جمهور العشائر والرمزيات العشائرية من جهة وبين القوات الأمنية، مشيرا الى ان هذا سيعرض امن العراق واستقراره للخطر وليس الانبار وحدها.
وطالب أبو ريشة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالتدخل وعزل بعض القيادات الأمنية الفاسدة، التي ثبت ولائها لعنوان سياسي معروف بهيمنته وتسلطه على رقاب الناس.
وختم حديثه بالقول، ان بعض القيادات الأمنية ارتباطها وولائها ليس للدولة والمؤسسة التي ينتمون اليها بقدر ماهي مرتبطة بمصالح وتخادم لمن يوفر لها الغطاء الذي يتيح لهذه القيادات التجاوز واستهداف المعارضين من خلال استخدام غطاء الدولة والقانون.
المتابع للشأن العراقي د.سيف الخالدي يرى ان قوى الاطار تعمل على الاطاحة بالحلبوسي و العمل جار على تهيئة البديل الحلبوسي، معتقدا بان الامر ليس سهلا لان الاطار وقع على تعهدات للحلبوسي حين تشكيل تحالف ارادة الدولة لكنه تراجع عنها ما بعني انهيار التوافق.
كما ترى الباحثة لينا غناوي انه وبعد قيام مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة السوداني..فان الإطار سوف يبدأ مشروع الإطاحة بالحلبوسي، منتقدة ضمنبا الحلبوسي بقولها: هذا مصير من لا يعمل لناسه كلهم، وفق تعبيرها.
ويؤكد القيادي في تحالف الانبار الموحد محمد دحام عزم محافظ الانبار علي الدليمي خوض الانتخابات المقبلة بمعزل عن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مرجحا ان الحلبوسي لن يحصل على ولاية ثالثة في رئاسة البرلمان.
وقال دحام في حوار، إن “الحلبوسي لن يتمكن من الحصول على ولاية ثالثة برئاسة البرلمان وان التحالفات الانتخابية ستتغير مستقبلا”، مشددا على أن “الحلبوسي لن يحصل على مبتغاه”.
لكن القيادي في تحالف إدارة الدولة مزاحم الحويت، ينفي كل ذلك فيقول ان تحالف الانبار الموحد هو تحالف سياسي من أجل المصالح، ولا يمثل كل المكون العربي السني و لا الانبار، مبينا ان التحالف يحاول تسويق نفسه على انه البديل، لكنه مرفوض في المناطق الغربية.
وقال الحويت في تصريح خاص للمسلة ان تحالف الانبار الموحد مدعوم من جهات خارجية مشبوهة تسعى الى تشرذم المكون العربي السني وخلق فتنة طائفية مع الشيعة أيضا، إضافة الى محاولته تأجيج الخلافات واعاقة الاعمار والتنمية.
وأضاف ان تحالف ادارة الدولة وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، واغلب الاطراف السياسية تدعم زعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، للمكون العربي السني ونحن معه، مبيناً ان الحلبوسي هو الاكثر شعبية ومرغوب فيه في المحافظات الغربية على عكس ما يروج له تحالف الانبار.