علّقت مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، على اختطاف الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، التي كان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم المليشيا باختطافها، أول أمس الأربعاء، فيما لم تتبن أي من الفصائل المسلحة الأخرى عملية الاختطاف.
وقال المسؤول الأمني للمليشيا أبو علي العسكري، في منشور له عبر تطبيق "تليغرام"، مساء أمس الخميس، إنّ "كتائب حزب الله" ستبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى الصهاينة) في العراق، خدمة للصالح العام، ولمعرفة مزيد عن نوايا تلك العصابة الإجرامية، ومن يقوم بتسهيل تحركاتهم في بلد يحظر ويجرم التعامل معهم"، من دون ذكر مزيد من تفاصيل أخرى.
وتأكيد أبو علي العسكري أن "كتائب حزب الله" ستبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير (الأسير أو الأسرى الصهاينة) في العراق" يبدو إشارة من المليشيا إلى أنه لا علاقة لها بالاختطاف.
وشدد المسؤول الأمني في "كتائب حزب الله" على أن "اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بوجود عنصر أمني إسرائيلي أسير في العراق هو مؤشر خطير للغاية، يجب الوقوف عنده والتعامل معه بدقة وحزم، وعلى الأجهزة الأمنية المختصة كشف الشبكات المرتبطة بهذا الكيان وتقديمها للعدالة".
في الأثناء، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي فتح تحقيق رسمي بالحادثة، مبيناً، في تصريح لقناة محلية تابعة لجماعة "عصائب أهل الحق"، أنّ "هذه القضية متداخلة (...) وبالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص إلى أنّ تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج". وأضاف أنّه "بعد ذلك ستكون هناك بيانات أو مواقف رسمية من قبل الحكومة العراقية".
ولم تتبن أي من الفصائل المسلحة الناشطة في العراق تنفيذ عملية الاختطاف، واكتفى بعضها بالصمت، بينما عبر موالون لها عن تأييدهم للاختطاف.
من جهته، أكد مسؤول أمني عراقي رفيع أنّ الحكومة تحاول حلّ الملف بشكل محاط بسرية، مبيناً ، شريطة عدم ذكر اسمه، أنّ "الحكومة تعمل في اتجاهين، الأول هو التحقيق من خلال الأجهزة الأمنية، والثاني هو ممارسة ضغوط على قيادات بفصائل مسلحة للكشف عن مصير المختطفة".
وأضاف أنّ "الفصائل المتهمة بالحادث تنفي صلتها به، ولم تدل بأي اعتراف، إلا أنّ الأدلة المتوافرة تؤكد وقوفها وراء الحادث"، مشيراً إلى أنّ "الملف شائك، وأغلب الفصائل نأت بنفسها عن الحادثة، فيما تسعى الحكومة بكل جهدها للوصول إلى المختطفة، والتمكن من إطلاق سراحها"، مؤكداً وجود اتصالات أميركية مع الحكومة العراقية بشأن المختطفة منذ فترة تسبق بكثير إعلان إسرائيل عن عملية الاختطاف.
وكان نتنياهو قد أكد، في بيان عمّمه على وسائل الإعلام، أول أمس الأربعاء، أنّ تسوركوف اختُطفت منذ أشهر عدة في العراق، وهي في قبضة "كتائب حزب الله"، وأنها ما زالت على قيد الحياة، محمّلاً العراق مسؤولية مصيرها وسلامتها، مشيراً إلى أن المخطوفة دخلت العراق بواسطة جواز سفرها الروسي، وبمبادرتها الشخصية، من أجل إجراء أبحاث أكاديمية لجامعة برينستون في الولايات المتحدة.