يراقب المواطنون العراقيون خلال الأيام القليلة الماضية، الانخفاض المتسارع لاسعار صرف الدولار حتى انه وصل في البورصة عند الـ146 الف دينار لكل 100 دولار.
في نظرة سريعة للتوصل الى سبب الانخفاض المتسارع والمتواصل في أسعار الصرف، وجدنا ارتباطًا وثيقا بين متغيرات ارقام أسعار الصرف، وبين متغيرات ارقام مبيعات البنك المركزي.
كانت أسعار صرف الدولار في البورصات في العراق بين يومي 15 و18 اذار، عند الـ150 الف دينار لكل 100 دولار وبدأ بالانخفاض بعد 18 اذار تحت الـ150 الف دينار بشكل تدريجي.
كان سعر الصرف في 18 اذار يبلغ 149.6 دينار لكل دولار، وانخفض الى 149.5 ثم 148.8 وكذلك استمر النزول التدريجي قبل يومين الى 147.5، وصولا الى اليوم 25 اذار بلغ سعر الصرف 146.5 دينار لكل دولار.
على الجانب الاخر، وبمراقبة مبيعات البنك المركزي من الدولار، يظهر ان المبيعات كانت اقل من 220 مليون دولار ومستقرة على هذا المستوى طوال الأسابيع والاشهر الماضية، لكن منذ 17 اذار أي في الموعد المقارب لبدء انخفاض سعر الصرف بشكل متسارع في 18 اذار، يظهر ان مبيعات البنك المركزي في 14 اذار قفزت فوق الـ235 مليون دولار لأول مرة منذ اشهر طويلة، واستمر الصعود في 17 اذار بلغت اكثر من 240 مليون دولار، وفي 18 اذار بلغت اكثر من 242 مليون دولار، وفي 19 اذار بلغت اكثر من 245 مليون دولار، وفي 20 اذار بلغت اكثر من 250 مليون دولار، واستمرت حتى اليوم 25 اذار عند ارقام تحوم حول الـ250 مليون دولار.
من ذلك، يظهر ان مبيعات البنك المركزي من الدولار ارتفعت بنسبة اكثر من 13%، بالمقابل انخفضت أسعار صرف الدولار بنسبة 3% خلال الأسبوعين الماضيين.
ويبدو ان البنك المركزي العراقي بدأ يغطي الحاجة من دولار التجارة، وبدأ التجار لايشترون كميات من الدولار من السوق الموازية، وبدأوا يتوجهون الى نافذة البنك المركزي، خصوصا مع التسهيلات التي تم منحها لتجار الذهب والسجائر الذين يمثلون النسبة الأكبر من التجار المتهربين من المنصة ونافذة بيع العملة الرسمية ويلجأون الى شراء الدولار من السوق الموازية.