يشكك وزير الإعمار والإسكان بنكين ريكاني، في نتائج ونجاعة مبادرة داري السكنية التي اطلقت في حقبة رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، فما اعتبر بيان صادر من مكتب الكاظمي، ان تصريحات ريكاني فاقدة للمعلومة الدقيقة، وهدفه التسقيط السياسي، والهروب من المسؤولية بعدم تسليم المواطنين المستحقين لسندات الأراضي.
وفي تغريدة له، طالب بالكشف عن المناطق التي تم استملاكها لغرض توزيعها ضمن المشروع الإسكاني (داري) الذي تبنته الحكومة السابقة.
وقال رايكاني في تغريدة على تويترممكن اهل المبادرات الورقية يوضحون للناس ما هي المناطق التي تم استملاكها لغرض توزيعها.
وأضاف: كم مدينة تم فرزها من المدن المستملكة من الحكومة التي سبقتهم وصدرت سنداتها لتوزيعها، متسائلا: أي مدينة من التي استملكتها وصممتها الحكومة التي سبقتهم تم شق الطرق اليها ولو طريق ترابي.
و رد مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، على تصريحات ريكاني بشأن المشروع الإسكاني (داري) بان فكرة مشروع داري كانت جزءاً من حزمة حلولٍ لأزمة السكن في العراق، عبر إنشاء مدن جديدةٍ تُمنح فيها أراضٍ لذوي الدخل المحدود (بعد ملء استمارةٍ إلكترونية)، لتشييد دورٕ سكنيّة متدنية الكلفة.
وأضاف انه تم منح 500 ألف قطعة أرض في مختلف المحافظات إلى من استوفوا الشروط المطلوبة وقد شكلت الحكومة في حينه لجنة لإنجاز المشروع، مشيرا الى ان وزارة الإعمار والإسكان بإمكانها الآن تسليم السندات للمواطنيين الذين تنطبق عليهم الشروط.
واستطرد أن وزيرة الإعمار السابقة تابعت العمل بشكل مباشر من خلال الدوائر المختصة في الوزارة، أما الاتهامات بأن مشروع داري ليس سوى حبر على ورق، فنعدّه موقفاً فاقداً للمعلومة الدقيقة، وهدفه التسقيط السياسي، والهروب من المسؤولية بعدم تسليم المواطنين المستحقين لسندات الأراضي.
غير ان المهتم بالشان السياسي والاجتماعي عصام حسين كتب الى ريكاني على تويتر باللهجة الدارجة: ريكاني اذا ما الك خلگ للعمل وتشوف الوزارة اكبر منك، اترك الوزارة لغيرك وارجع نظر بتويتر احسلك..
وتابع القول: ريكاني،طلب في تغريدة ان يدله احد عن اوليات مبادرة داري لتوزيع قطع الاراضي على الفقراء، وانا هنا لغرض مساعدته لعل مكتبه حجب عليه اوراق المبادرة،هذه الوثائق توضح وجود مناطق مهيأة للاستملاك، وما على الوزير الا متابعة هذا الملف بدقة وتطبيقه بعدالة بعيد عن السجال الفيسبوكي.
كما ان رئيس هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء عبدالكريم فيصل قال أن مبادرة داري ليست حبراً على ورق وما زالت قائمة وهناك نصف مليون قطعة أرض جاهزة لبناء مساكن عليها.
وكشف بنگين ريكاني عن أن برنامج حكومة السوداني لم يتضمن مبادرة داري وانما توزيع الاراضي التي سبق ان هيئتها واستملكتها الوزارة.