قال مصدر أمني في وزارة الداخلية، ان متنفذين –تعرفهم الحكومة- وراء استهداف الكابل الضوئي وقطع خدمات الانترنت، لافتا الى ان هذه الاستهدافات التي وصلت الى البنية التحتية المتعلقة بالأنترنت تنفذها نفس الجماعات المتورطة باستهداف خطوط الطاقة والنفط.
من جانبه، قال مسؤول أمني في الوزارة، ان “جهات معلومة قامت باستهداف الكابل الضوئي، ويتم متابعتها حاليا لغرض التعامل معها بحزم ووفق القانون”.وذكر المصدر الأمني ان “استهداف الكابل الضوئي لا يتعلق بشركة ايرثلنك بالتحديد، كون استثمار الشركة في العراق ضمن المشروع الوطني، وهو تابع لوزارة الاتصالات، ويعني انه استهداف مباشر للدولة العراقية”.
واوضح، ان “استهداف البنى التحتية للأنترنت يمثل تحديا واضحا للدولة، ويأتي على غرار استهداف ابراج الكهرباء وانابيب النفط”، مبينا ان “للأمر علاقة بالتنافس واحتكار الخدمات بين الشركات والجهات التي تقف خلف تلك الشركات”.
وتابع، ان “شركة ايرثلنك ومن خلال انتشارها وخدماتها، استطاعت التأثير على العديد من الشركات وبعضها أفلست”، مبينا ان “هذا الأمر لا يبرر ان يصل التنافس الى هذا المستوى من التهديد واستهداف الدولة”.
واشار المصدر، الى ان “العصابات ومن خلال هذا الاستهداف تتحدى الدولة وتستهدف سلطتها، وهو مؤشر خطير على امكانية العبث بالبنى التحتية بسهولة والتأثير على العراق سياسيا واقتصاديا”، لافتا الى ان “المستثمر اليوم عليه في ظل هذه الأوضاع ان يكيف نفسه مع العصابات عن طريق دفع الأموال أو الترتيب معهم بصورة اخرى”.
ونوه الى ان “الحكومة تعرف الجهات التي تقف خلف هذا الاستهداف، لكنها لا تستطيع السيطرة على الأمر، كون الجهات التي تقف خلفه هي جهات نافذة في الدولة”.
شركة ايرثلنك وخلال اسبوع واحد، وعلى خلفية استهداف الكابل الضوئي وعدد من كابينات الخدمة، اصدرت بيانات أكدت فيه ما جاء في حديث المصدر الأمني، اذ اتهمت الشركة جهات مسلحة بالوقوف خلف الاستهدافات المتكررة، وبينت ان هذه الاستهدافات تأتي في وقت حرج تقوم فيه الحكومة العراقية على إجراء تحول رقمي كبير تشهده المنطقة، والتي تعد واحدة من أساسيات عمله هو وجود بنية تحتية قوية ومستقرة قادرة على تأمين الاتصالات في البلد.