ازاحت ثلاثة اشكاليات بعضا من الرماد عن جمر الخلافات داخل المجتمع السياسي العراقي، وهي هبوط قيمة العملة العراقية، و الوجود العسكري الأميركي، والاستثمار السياسي لخليجي البصرة.
اذ تعتقد مصادر سياسية ان حكومة السوداني هي المتسببة في هبوط قيمة الدينار بسبب تسهيلات عراقية أكثر لطهران تتيح لها خرق العقوبات الأميركية. وامتثل العراق للقيود الأميركية، لاسيما وان عهد السوداني بدأ بشراء خبرات فنية ايرانية بقيمة ٣ مليارات دولار على أقل تقدير.
ويبرز الخلاف الذي يتجاوز القوى السنية الى الكردية والسنية، حول الوجود العسكري الأميركي، ومنحها مبررات البقاء بحسب تصريحات السوداني للاعلام الغربي.
كما ان هناك خلافات بين الفصائل المقاومة نفسها، اذ تتحدث صحيفة الجريدة الكويتية عن أن جناحاً قوياً في الفصائل أعطى رئيس حكومة العراق الضوء الأخضر لشرعنة لوجود الامريكي بمبررات التدريب والاستشارة وصيانة الدروع والطائرات، بشرط أن تضمن أميركا مساعدة السوداني للحفاظ على وضع مستقر وعدم الضغط على مصالح الفصائل .
في الجانب السني، يقول عضو البرلمان العراقي السابق حيدر الملا إن “الخلافات داخل التحالفات الحالية، سواء السيادة أو الإطار التنسيقي، أو أي جهة كانت، في ظل هذه الظروف، عادة ما تكون بسبب المصالح والمناصب والامتيازات والوعود التي يتم الوفاء بها ما بين الأعضاء ورئيسهم”.
وسارع مسؤولون حكوميون الى الاستثمار السياسي لفوز منتخب العراقي ببطولة الخليج الكروية، فقد استقبل وزير العدل الاتحادي الكردي، اللاعبين الاكراد بطريقة اعتبرت عنصرية.
وقال الكاتب مصطفى ناصر أن الساسة الكرد والسنة والشيعة بارعون بالمتاجرة بالمنجزات الشعبية.
وفي البصرة، افادت مصادر رياضية ان مسؤولا محليا حكوميا هو من اقترح على اعضاء المنتخب الاتصال بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ومن قبل، فقد اثارت تسمية الخليج بـ العربي خلافات واضحة في الموقف بين قوى الاطار التنسيقي.