23 Dec
23Dec

بعد أيام على إعلان نتائج انتخابات 18 كانون الأول، رصد مواطنو محافظة ديالى مفارقات كبيرة، تأتي في سياق السلوك المتعارف عليه بانقلاب المرشحين بعد الانتخابات، لكن هذه المرة اصبح الانقلاب ليس على الناس فقط بل حتى على بعض الاركان الدينية، فيما تندرج بعض حالات الانقلاب هذه، ليس بفعل فوز المرشح بل بسبب خسارته وانكفائه على نفسه حزنا على النتائج.
وقال ابراهيم عمر متقاعد من سكنة بعقوبة في حديث له، ان "مرشحا كان اشبه بدعاة الايمان، يحضر منذ اسابيع في صلوات الجمعة التي استثمرها في الجذب الانتخابي، اختفى فجأة في اول جمعة بعد اعلان نتائج الانتخابات عقب خسارته القاسية".
وأضاف، انه "اتمنى ان لايكون حضوره للمسجد لاهداف سياسية"، لافتا الى ان "غير هذا المرشح الكثيرين بعضهم نواب كنا نراهم في المساجد قبيل الانتخابات بكثرة والان اختفوا".
أما عيسى عبدالله وهو مواطن من احدى مناطق المحافظة، قال انه "يسكن عشوائية قرب بعقوبة، وتعهد مرشح تابع لجهة متنفذة بمد طريق وبالفعل تم البدء بالمرحلة الاولى ولكن توقف كل شي بعد خسارته".
وتابع: "اتصلنا بالمقاول وقال المرشح في اجازة خارج العراق للتخفيف من وطأة خسارته فيما ننتظر تحقيق وعوده رغم اننا انتخبناه".
فيما اقر ابراهيم هادي مراقب انتخابي بان "العشرات من المرشحين الاقوياء تعرضوا الى ضغط نفسي حاد عقب خسارتهم الانتخابات خاصة وانها قاسية في بعض الاحيان".
وأضاف، ان "بعض المرشحين انفق من 500 مليون الى مليار دينار ولم يحصل على الف صوت وبعضهم اعلى بقليل والبعض الاخر الان يعاني من ديون متراكمة بفعل ما انفقه على مشاريع لجذب الاصوات".
واشار الى ان "انتخابات ديالى هي الاغرب في نتائجها ومعطياتها خاصة مع غياب لاعبين مهمين كان فوزهم مؤكدا لكن 18 كانون الأول تغيرت بها المعادلة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة