كشف قيادي بارز في التيار الوطني الشيعي، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، اليوم السبت، عن خارطة سياسية يعتمدها التيار تسبق استئناف نشاطه السياسي المعلن.
وقال القيادي في حديث له إن "الهيئة السياسية للتيار الوطني الشيعي، عقدت خلال اليومين الماضيين اجتماعات من أجل ترتيب الأوراق للعودة السياسية للتيار خلال المرحلة المقبلة، وترتيب الأوضاع الانتخابية للماكنة الانتخابية للتيار الوطني الشيعي، والذي سيكون مشارك وبقوة خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة".
وأضاف القيادي، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن "الصدر لا يريد إعلان العودة السياسية خلال الفترة الحالية، فهو يعمل على إعادة ترتيب الوضع السياسي والانتخابي الداخلي للتيار الوطني الشيعي، بعدها تكون العودة للنشاط السياسي عبر الجماهير، وبداية السنة المقبلة تكون هناك عودة سياسية معلنة للتيار الوطني الشيعي من خلال الترويج عن أهداف التيار المستقبلية على المستوى السياسي".
وفي 15 حزيران 2022، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".
وكان التيار الصدري قد قاطع وبتوجيه من زعيمه مقتدى الصدر الانتخابات المحلية التي جرت في العراق نهاية العام 2023.
وبعد انسحاب الصدريين، تمكن الإطار التنسيقي الذي يضم جميع القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري من تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الكتل الكوردية والسنية، في تشرين الاول 2022، برئاسة محمد شياع السوداني.
وكان الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد شكل بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2021، تحالفا باسم "إنقاذ وطن" مع كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف "السيادة" الذي ضم كتلا سنية بزعامة السياسي خميس الخنجر، ورئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي .
وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.