01 Apr
01Apr

حملّت موائد رمضان السياسية، تصريحات متباينة عن تقاربات وتفاهمات جديدة، تتجه بوصلتها نحو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بما فيها عودة الحديث عن “يد ممدودة للصدر” يلوح بها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فضلا عن قائمة انتخابيا يتم تهيئتها منذ الآن، مستوحاة من فكرة التحالف الثلاثي السابق الي قاده الصدر، لكن هذه المرة سيكون لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني كلمة فيه.
بالمقابل، لم يبادر الصدر خلال فترة مقاطعته للعملية السياسية، للحديث عن مستقبله في هذه العملية، سوى تلك الاشارات التي يرسلها بين فترة واخرى لمقاطعة كل ما له صلة بالقوى السياسية والحكومة على حد سواء.
المحلل السياسي المقرب من التيار الصدري، عصام حسين، يرى ان التصريحات التي أطلقت في الآونة الأخيرة، عن احتمالية عودة الصدر وتفاهمات جرت وتجري، تندرج في خانة الصراع الدائر بين قيادات الاطار التنسيقي.
وقال حسين في حديث له ان “التصريحات التي تصدر من القوى السياسية جاءت بمعزل عن موقف أو تصريح من الصدر او الناطقين باسمه ومن مكتبه الخاص، لاسيما الحديث عن تقارب سياسي مع دولة القانون”.
واضاف، ان “ما يحصل لا يتعدى الصراع القائم بين قيادات الاطار التنسيقي للاستحواذ على السلطة، وهناك قوى تقترب واخرى تبتعد عن مصدر السلطة وينعكس هذا الامر على التصريحات التي تخرج منها”، لافتا الى ان “هناك من يلوح بوجود تفاهمات مع التيار الصدري للمرحلة المقبلة، وهو يكشف عن وجهتهم المتعلقة بتغيير رئيس الوزراء”.
واوضح، ان “السوداني، ساهم بالتسريبات الاخيرة التي تشير الى تقارب مع الصدر، وهي اشبه بالرد على تلميحات رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بان ما قدمه السوداني خلال هذه الفترة لا يشفع له للعودة مرة اخرى الى رئاسة الوزراء”.
وتابع، ان “الحديث عن تقارب السوداني مع اصدر، يتم الدفع به باعتبار السوداني ذاهب باتجاه الاصلاح وابعاد الحزبيين واقتصادياتهم وكذلك المليشيات، وهو في سياق توجهات الصدر”، مبينا ان “هذا الصراع داخل الاطار ولا علاقة للسيد الصدر به ولم يعط رأيه فيه بشكل علني”.
واشار الى ان “الصدر ليس بحاجة للعمل خلف الابواب المغلقة، ويستطيع من خلال تغريدة واحدة اعلان عودته الى العمل السياسي أو المشاركة في الانتخابات والخوض في تفاصيل اخرى مثل التحالف مع السوداني وغيرها من الأمور”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة