17 Mar
17Mar

أثارت حادثة إطلاق نار على المصلين في جامع الإمام أبو حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية في بغداد، نفذها شخص باكستاني، القلق حول موضوع منح الموافقات للعمالة الأجنبية في العراق، خاصةً أن هذه الحادثة لم تكن الأولى، إذ سبقتها حوادث مشابهة شارك فيها أجانب من جنسيات متعددة.
وأفاد مصدر أمني بأن “ملف تراخيص العمالة الأجنبية في العراق معقد وينطوي على مخاطر”، مشيرًا إلى أن “الكثير من الأجانب يدخلون العراق بطرق غير شرعية وبدون تراخيص عمل”.
وأضاف المصدر أن “هناك معلومات أمنية تشير إلى وجود آلاف الأجانب العاملين في العراق بدون تراخيص”، موضحًا أنه “على الرغم من التعليمات المشددة بشأن تراخيص العمل، إلا أن بعض الجهات تمنح تأشيرات دخول لعمال أجانب من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3000 دولار للفرد الواحد”.
وفي هذا السياق، أكد ياسر اسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عقده اجتماعًا أمنيًا مع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لمناقشة ملابسات الحادث.
وأوضح وتوت في تصريح لـه أن “حادث الأمس يُعد من التداعيات الخطيرة التي يجب التوقف عندها”، محملًا “المسؤولين، بمن فيهم بعض النواب، مسؤولية الضغط على الجهات الأمنية للسماح بدخول هذه العمالة الأجنبية”.
وتابع قائلًا: “لقد أصبح انتشار العمالة الآسيوية أو الأفريقية، وتواجدهم في منازل بعض المسؤولين، عبارة عن ظاهرة (مودة) للتفاخر بها”، مشيرًا إلى أن “الشركات تستقطب هذه العمالة بسبب انخفاض الأجور مقارنةً بالعمالة العراقية، وذلك بسبب الفوارق في مستوى المعيشة بين العراق وتلك البلدان، خاصةً عند الأخذ بعين الاعتبار فارق العملة مقابل الدولار”.
وأفاد مصدر أمني بأنه تم القبض يوم أمس السبت على شخص باكستاني الجنسية يُدعى شعيب، بعد أن أطلق النار من مسدسه على المواطنين أثناء الإفطار في منطقة الأعظمية شمالي بغداد، وتمت ملاحقته داخل الأزقة حيث أطلق النار وأصاب أحد المنتسبين.
واليوم، تمكنت وزارة الداخلية من خلال التحقيق مع الباكستاني من الكشف عن شبكة إجرامية نفذت سلسلة من عمليات السطو المسلح والسرقة، مكونة من خمسة متهمين في منطقة بغداد الجديدة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة