13 Mar
13Mar

انتقد عضو في مجلس النواب العراقي، تأخر مجالس المحافظات في تشكيل لجانها، واعتبر ان هذا الأمر لا يعكس ارادة حقيقية لبناء مؤسسات تمثل ابناء المحافظات، فيما أكد قيادي بتجالف الفتح ان تأخير تسمية اللجان يوضح خللا في ادارة مجالس المحافظات.


ولم تنجح غالبية مجالس المحافظات لغاية الآن في تشكيل لجانها، فضلا عن تأخر حسم مناصب المحافظ ورئاسة المجلس في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، وهو أمر ينعكس بالسلب على واقع المدن، لاسيما وان هذه المجالس انقطعت عن العمل لسنوات طوال بعد اندلاع تظاهرات 2019 والتي حملتها مسؤولية تردي الواقع الخدمي.


وقال عضو مجلس النواب عن محافظة النجف، محمد عنوز في حديث له ان “حيوية مجالس المحافظات تستمد من حيوية اللجان فيها، واي تأخير سيؤخر عمل المجلس كون هذه اللجان مسؤولة عن تهيئة وتنظيم القرارات”، مبينا ان “مهمة هذه اللجان تقوم على تهيئة المشاريع والقوانين”.


واضاف، ان “التأخير في حسم المحافظين ورؤساء المجالس وكذلك اللجان يعطي انطباعا بان هذه المجالس مازالت تنتج اعضاء واقعين في شرنقة المحاصصة والتقاطعات وعدم وجود وحدة موضوع، من خلال تقديم الخدمة الصحيحة للمواطنين”، لافتا الى ان “من لديه هاجس ورؤية وهدف حقيقي لخدمة المواطنين يفترض به ان لا يتقاطع في استلام هذه اللجنة أو تلك”.


وتابع عنوز، ان “ما نراه الان هو تجاوز القواعد والأسس الخاصة بتوزيع المناصب حسب الكفائة والاختصاص، وهذا يعني انهم لا يريدون بناء دولة حقيقية ومؤسسات تمثل ابناء المحافظة”.


من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي،ان “التاخير في اختيار لجان المحافظات وأخذ دورها يعكس حالة من التلكؤ في ادارة مجالس المحافظات، وهو أمر سينعكس سلبا على الادارات المحلية في المحافظات، لاسيما ان هناك وعود من قبل هؤلاء الاعضاء بانطلاقة جديدة للعمل”.


واشار الى ان “هذه الانطلاقة يجب ان تكون لها اركان وثوابت، ومن اهمها تشكيل اللجان، وبما ان اللجان لم تقر الى الآن ولم تؤخذ دورها في العمل المحلي، بتأكيد هذا ينعكس سلبا على الاداء، وهذا ما لا نطمح اليه”.


وبين الفتلاوي، انه “نطمح بان يكون العمل دؤوب وحقيقي لاسيما وان تردي الخدمات بدأ يتضح بصورة كبيرة”.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة