يحذّر الكاتب هارلي ليبمان في الناشيونال إنترست من خطر استراتيجية طريق الحرير الصينية على الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
فأين تكمن الخطورة؟تعرف الصين حق المعرفة الطريق الصحيح والممهد للشرق الأوسط. بينما تسلك الولايات المتحدة طريقا وعرة بسبب سياساتها المتناقضة. وتملأ الصين حاليا فراغ الولايات المتحدة عن طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية البراغماتية مع أبرز دول المنطقة وبالتالي تنجح في تحقيق الأمن عن طريق التنمية. وهذا يتعارض حكما مع مصالح الولايات المتحدة.
وتلتزم الصين بمبادرة طريق الحزام الصينية بالاستثمار في البنية التحتية المادية والرقمية، والتي تربط الموانئ والمرافق واعتماد منصات الحكومة الالكترونية. وتساهم هواوي وعلي بابا بتنشيط التحول الرقمي في الخليج، رغم محاولات الولايات المتحدة عرقلة هذه التقنيات بطرح 5G.
وتسعى السعودية لاستثمار 50 مليار دولار في الصين والتي تعتبر أكبر شريك تجاري لها. وهذه السياسة تناسب رؤية السعودية 2030 التي تضع تطوير الذكاء الاصطناعي والصناعات الرقمية والبنية التحتية للمدن الذكية من أهم أهدافها. ويلعب موقع السعودية الجيوسياسي دورا في تمكين الصين من الوصول إلى أوروبا وإفريقيا عبر إيران والإمارات العربية المتحدة ومصر والجزائر.
ولم تكتف الصين بالتعاون الاقتصادي فقد ساعدت السعودية في برنامجها للصواريخ البالستية وتصنيع طائراتها المسلحة دون طيار.
وسعت الصين لبناء قاعدة عسكرية في أبو ظبي لكن أمريكا عطلت المشروع.
ويخلص الكاتب للقول بأن تعزيز وجود الصين الأمني في الشرق الأوسط عن طريق التنمية سيجعل حلفاء أمريكا ينظرون للصين كشريك أمني أكثر التزاما من الولايات المتحدة.