29 Apr
29Apr

ما تزال الخلافات بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات المحلية في ديالى تعطل تشكيل حكومتها المحلية، ولا سيما الخلاف بين هادي العامري ونوري المالكي على منصب المحافظ، الذي بدأ يظهر بشكل واضح على الساحة السياسية في ديالى ويؤثر سلبًا على مجمل الأوضاع هناك.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن “انقسامًا كبيرًا حدث داخل الإطار الشيعي خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع اشتداد الصراع على منصب محافظ ديالى بين المالكي والعامري”، مُنوهةً إلى أن “طرفي النزاع رفضا تدخل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في القضية”.
وتؤكد المصادر ذاتها أن “العامري أبلغ المالكي مؤخرًا أن ديالى من حصة بدر ولا يمكن التنازل عن استحقاقها نهائيًا، فيما يتمسك المالكي بالمنصب”، مُبينة أن “الأيام المقبلة لا يمكن أن تشهد انفراجة في أزمة ديالى التي وصلت إلى مرحلة الانسداد السياسي التام وفقًا لما تشير إليه المعطيات”.
ويتمسك ائتلاف العامري بمرشحه مثنى التميمي ويرفض التفاوض على طرح أسماء توافقية، بينما طرح ائتلاف دولة القانون اسمًا جديدًا للمنصب هو عبد الرسول جدعان العتبي، فيما طرحت القوى السنية رعد الدهلكي ضمن تخطيط مسبق لطرح محافظ توافقي، وتجنب الاصطفاف مع أي طرف.
وحول هذا الامر، تقول النائب عن محافظة ديالى سوزان منصور إن “الوضع في ديالى أصبح معقدًا جدًا ولا توجد بوادر لانفراج الأزمة السياسية”.
وأضافت منصور أن “المعطيات سلبية ولا يوجد تحرك لعقد جلسة، وإن تم عقدها فإن النصاب لا يكتمل”، مُبينة أن “الخلاف الكبير يتركز على منصب المحافظ، وأما بقية المناصب فمن الممكن التفاهم حولها”.
وأوضحت أن “جميع الوساطات السياسية فشلت في حلحلة الأزمة في ديالى بسبب توسع الخلافات بين الأطراف السياسية بصورة عامة”.
وأبدت منصور “تخوفها من انعكاس الأوضاع السياسية في المحافظة على الوضع الأمني”، داعيةً “الكتل السياسية إلى الجلوس على طاولة حوار موحدة لحسم المناصب وتشكيل الحكومة المحلية في ديالى”.
ومنذ أكثر من خمسة أشهر على إعلان نتائج الانتخابات المحلية، لم تنجح المكونات السياسية في ديالى بالاتفاق على مرشح معين لمنصب المحافظ، بسبب الخلافات بين ائتلافي المالكي والعامري، وفشلت جميع مبادرات حلحلة الأزمة بما فيها تدخل السوداني كوسيط بين الأطراف المختلفة.
وشهد العراق في 18 كانون الأول الماضي، أول انتخابات لمجالس المحافظات منذ عام 2013، في 15 محافظة، بنسبة مشاركة تجاوزت 41%، ولم تُحسم حتى الآن حكومتا ديالى وكركوك.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة