08 Nov
08Nov

عشية لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بغداد، توجه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إلى طهران لتنسيق المواقف بشأن أحداث الحرب في غزة، فيما لاتزال التساؤلات عن الرسالة التي حملها الأخير للقيادات الإيرانية.

الى ذلك، قالت جريدة الجريدة الكويتية نقلا عن مصدر في مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن سبب السفر العاجل لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، بعد ساعات قليلة من المرور السريع لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على بغداد، في إطار جولته الإقليمية، كان نقل رسالة تحذير أميركية شفهية جديدة إلى خامنئي.


ووفق الجريدة، فإنّ الرسالة التي نقلها بلينكن للمسؤولين العراقيين عن الرئيس الأميركي جو بايدن، تطلب من خامنئي أن تلتزم إيران بعدم صبّ الزيت على نار حرب غزة، وتؤكد أن بايدن مصمم وحازم على استخدام كل قوة الولايات المتحدة وإمكاناتها لتوجيه ضربة مؤذية جداً ل‍إيران، حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في حرب شاملة بين البلدين، إذا تدخلت في حرب غزة، أو استمرت الفصائل الموالية ل‍طهران بمهاجمة المصالح والقواعد الأميركية في العراق.


ولفتت إلى أن السوداني أبلغ الجانب الإيراني أن الرسالة الأميركية تشدد على أن الإنذار هو الأخير الذي ترسله الولايات المتحدة إلى طهران، وبعده يجب أن يتوقع الإيرانيون رداً أميركياً على تلك الهجمات. ولم يتضح ما إذا كان هذا التحذير يتضمن أيّ خطوط حُمر محددة، مثل مقتل جنود أميركيين.


وأكدت أن المرشد رفض تحميل السوداني أي رد على الرسالة، معتبراً أن الذي حملها (في إشارة إلى بلينكن) أكد بنفسه أنه "يهودي صهيوني ويمثّل إسرائيل" وأنّ أي رسالة أميركية يجب أن ينقلها أميركي وليس إسرائيلياً.


وأضافت أن خامنئي قال لضيفه العراقي إن بلاده تجهّز نفسها لمواجهة الأميركيين والإسرائيليين منذ أن وُجدت، ولن تردعها تهديدات واشنطن، التي تعلم أنّه لا يمكنها تحمّل خسائر المواجهة مع إيران، وإلا لكانت هاجمتها بلا سابق إنذار.


وفي السياق ذاته، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن حذرت إيران من تداعيات التعرض للقوات الأمريكية في سوريا والعراق.


كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخراً، إن طهران تلقت رسالة أميركية قبل 3 أيام، أي قُبيل خطاب نصر الله، تؤكد فيها أنها تعمل من أجل وقف إطلاق النار.


من ناحية أخرى، لفتت الجريدة إلى أن خامنئي قال للسوداني إنه يدعم ويبارك إعلان تحالف "المقاومة الإسلامية العراقية" إطلاق مقاومة لإخراج "الاحتلال" الأميركي من العراق.


ووفقاً للجريدة، قال رئيس الوزراء العراقي للمسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم، بمن فيهم المرشد، إنه فهم من بلينكن أن الأميركيين يعتقدون - أقلّه حتى الساعة - أن الحل الوحيد الممكن والمنطقي في غزة، هو خروج مقاتلي "حماس" من غزة، وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية تحت رعاية أمنية إسرائيلية، وهو سيناريو يشبه إلى حد بعيد سيناريو الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت مقاتلي حركة فتح منها.


المصدر: جريدة الجريدة الكويتية

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة