أعلنت "المقاومة" في العراق، اليوم السبت، عن استهدافها قاعدة "حرير" الأميركية في أربيل شمال العراق بالطائرات المسيرة، رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وقالت المجموعة المسلحة التي تضم فصائل عراقية، في بيان، "استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة حرير المحتلة في أربيل شمال، بالطيران المسيّر، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل العدو".
ومنذ بدء الحرب على غزة عمدت عدة فصائل مسلحة إلى استهداف القواعد الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في سورية والعراق.
وترد القوات الأميركية بشن ضربات على هذه المجموعات المسلحة، بين الحين والآخر، موقعة قتلى وجرحى في صفوفها، آخرها تلك التي استهدفت، السبت، شحنات سلاح على الحدود العراقية السورية.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في وقت سابق اليوم السبت، بمقتل وإصابة 20 عنصراً من الفصائل المسلحة جراء الضربة الأميركية الأخيرة.
ونفذت الضربة بعد ساعات من شن الفصائل المسلحة هجومين على قاعدتي "خراب الجير" (الرميلان) و"الشدادي" الأميركيتين بريف محافظة الحسكة شمال شرقيّ سورية.
وقال مسؤولان عسكريان عراقيان في قيادة عمليات الأنبار، إن صواريخ عدة استهدفت شاحنات محملة بالأسلحة داخل الشريط الحدودي السوري مع العراق، ومقرين على الأقل في المنطقة الشرقية لبلدة البوكمال الحدودية.
وقال أحد المسؤولين إن أغلب القتلى من العراقيين، في حين أن البعض من الإيرانيين، مشيراً إلى أن إحدى الضربات تسببت بانفجارات ثانوية ناجمة عن انفجار ذخيرة داخل إحدى الشاحنات.
وأكد المسؤول الثاني تعذر التعرف على هوية بعض القتلى بسبب تفحم الجثث، لافتاً إلى نقل القتلى من قبل قافلة تابعة لفصيل مسلح إلى داخل الجانب العراقي بعد ساعات من الهجوم.