تطرح تساؤلات عن مدى تراجع أهمية وسمعة البيشمركة في كردستان، على الصعيد الدولي ولاسيما الدول التي تحرص على عقد علاقات خاصة مع حكومة الاقليم، بسبب الصراعات بين الاحزاب الكردية، الا ان الخبير في الشأن العسكري الفريق جبار ياور، اعتبر ان الصراع بين الأحزاب الكردية وخاصة الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لم يصل إلى الحد الذي يؤثر على سمعة البيشمركة أمام الرأي العام العالمي.
وقال ياور في حديث لـه إن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لديه مستشارون في وزارة البيشمركة وبرنامج للإصلاح اضافة الى دعم مالي وأسلحة وتدريب".
وأضاف أن "آخر اجتماع للتحالف أقر بأن الإصلاح وتوحيد قوات البيشمركة يمضي بصورة جيدة"، مشيرا إلى أن "المشاكل بين الحزبين لم تؤثر على توحيد البيشمركة فقط، بل أثرت على كل مفاصل الحياة في الإقليم، لأن هناك خلافات مالية وخلافات حول التعامل مع الحكومة الاتحادية وقضايا النفط والغاز وملفات أخرى".
ولفت ياور الى ان "الخلافات لم تصل إلى حد التأثير على سمعة البيشمركة عالميا"، مشددا: "لن تهمش تلك القوات من قبل أمريكا إطلاقا".
وتضم تشكيلات وزارة البشمركة نحو 170 ألف مقاتل، تمّ توحيد قرابة 70 ألف منها، فيما زالت البقية منضوية في وحدتي 70 و80 التابعتين للحزبين الرئيسيين وبنسب متساوية تقريبًا، بحسب تصريحات سابقة للأمين السابق لوزارة البشمركة الفريق أول جبار ياور.
وسبق ان هددت القوات الامريكية بقطع المساعدة والتمويل عن البيشمركة في حال لم يتم توحيدها.
وخفض الجانب الامريكي كمية الأموال التي تنفق شهرياً الى البيشمركة من 20 مليون دولار إلى 15 مليون دولار، بحسب "المونيتور"