منذ سنوات، تعاني المطارات العراقية من الإهمال وتراجع الخدمات، وسط غياب الرؤية الحكومية للارتقاء بواقعها وتحسين خدماتها. هذا الأمر انعكس سلبا على سمعة العراق ومطاراته.
وبعد تولي رئيس الحكومة الحالية السلطة، وزيارة المطار وتوبيخ المدير السابق الذي أعلن استقالته، وتم سحب إدارة المطارات من سلطة الطيران المدني وتحويلها إلى وزارة النقل، ظهر وزير النقل رزاق محيبس، وقال لموظفي المطار إن رئيس الحكومة أرسل مقطع فيديو يوثق سوء الخدمات في المطار.
ويحمل عضو لجنة النقل النيابية زهير الفتلاوي مسؤولية تردي الخدمات في المطار إلى اناطة مهمة إدارتها بسلطة الطيران المدني.
ويقول الفتلاوي في حديث له إن “تدهور المطارات وضعف الخدمات فيها وتدهور مرافقها الصحية والخدمية في المطارات وخدماتها الأرضية يعود إلى ارتباط المطارات بسلطة الطيران المدني”، مشيرا إلى أن “إدارة المطارات عادت إلى سلطة وزارة النقل والتي نأمل أن ترتقي بالمطارات على اعتبارها واجهات للبلد”.
ويضيف الفتلاوي أن “هناك عددا من صالات المطار متوقفة عن العمل مثل صالة كربلاء وصالتي نينوى وسامراء التي تحتاجان للصيانة”، مبينا أن “اللجنة قامت بزيارة المطار بعد يومين من تولي وزارة النقل للمهمة”.
ويشير النائب إلى “الحاجة لإعادة دراسة ومراجعة عقود الخدمات الأرضية في مطار بغداد الدولي وعقود الإطعام”، داعيا وزارة النقل إلى تغيير الصورة النمطية عن المطارات العراقية في ذهن المسافر من خلال الارتقاء بخدماتها”.
وتعاني المطارات في العراق من إدارة سيئة وفساد مستشري حيث لم تنجح الحكومات المتعاقبة في إدارة هذا المرفق المهم الذي لو قارنا عدد المسافرين فيه بمطار الدوحة الذي يستقبل 56 مليون مسافر و41 مليوناً على شكل ترانزيت، ومطار إسطنبول الذي يستقبل 100 مليون مسافر و70 مليون مسافر، ومطار عمان الذي يستقبل 11 مليون مسافر و4 ملايين مسافر بشكل ترانزيت، فيما يستقبل مطار بغداد 3 ملايين مسافر فقط سنوياً دون وجود أي ترانزيت للمسافرين.