مع اشتداد التوترات، عقب الضربة التي طالت القوات الامريكية في الاردن وتسببت بمقتل 3 جنود امريكان واصابة اكثر من 40 اخرين، واعلان واشنطن نيتها "الانتقام" داخل العراق، تسربت معلومات عن "تهديد السوداني بتقديم الاستقالة"، الامر الذي حقق شيئا من الهدوء فعلا خلال الايام القليلة الماضية وتوقف الضربات العسكرية، فضلا عن اعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها ضد الامريكان "تجنبا لاحراج الحكومة".
الا ان النائب المستقل امير المعموري، اعتبر، ان المبررات التي تدفع رئيس الحكومة للاستقالة "غير موجودة".
وقال المعموري، في حديث له انه "لا يوجد أي طرح لنية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني تقديم الاستقالة بسبب أي من المشاكل السياسية والأمنية".
واضاف انه "هناك بعض القضايا ربما تدفع المسؤول الى الاستقالة كحدوث ازمة دولية او إقليمية، او حصول انهيار اقتصادي او امني لا سامح الله، او ضغوطات تمارس داخلية او خارجية، فكل هذه القضايا غير موجودة حالياً في العراق، وما يمر به العراق قابل للحل ولهذا لا يوجد أي طرح او نية او حتى تفكير بان السوداني ينوي الاستقالة".
وتداول بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، انباء عن لقاء جمع بين السوداني وقائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قآني، هدد فيه الاخير بضرب المصالح الامريكية في العراق في حال اقدمت الولايات المتحدة على ضرب العمق الايراني، ما ادى الى انزعاج رئيس الوزراء وترك الجلسة بعد 4 ساعات من الحوار.
وتداول ايضا، ان رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، ابلغ الفصائل المسلحة، بانه سيستقيل في حال لم يوقفوا الهجمات ضد المصالح الامريكية والالتزام بالاتفاقات بين البلدين وعدم احراج الحكومة، قبل ان تعلق كتائب حزب الله تعليق عملياتها ضد القوات الامريكية تجنبا لاحراج الحكومة.