مع تحديد موعد زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف نيسان المقبل، يعود موضوع إنهاء الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي العراقية إلى الواجهة. ويُطرح هنا سؤال مهم: هل ستتناول الزيارة هذا الموضوع؟
أفاد حيدر محمد السلامي، عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، بأن الزيارة المنتظرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بداية شهر نيسان تُمثل خطوة بالغة الأهمية للعراق.
وأشار السلامي في حديثه إلى أن “زيارات من هذا القبيل تُعد ذات أهمية كبيرة للعراق، خاصةً إذا كانت تستهدف تحقيق مصالح البلاد وشعبها في مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية”.
وأضاف أن “عدم استقرار الوضع السياسي في البلاد، بسبب الخلافات بين أحزاب السلطة، يجعل قرار إنهاء التواجد الأجنبي بيد الأطراف الأجنبية نفسها، بمعنى أن القرار إما أن يكون بيد الولايات المتحدة وحلفائها للانسحاب ذاتيًا كما حدث في أفغانستان، أو أن يكون الانسحاب نتيجة لصراعات دولية قد تنشأ في المنطقة”.
من ناحية أخرى، بيّن سعود المشهداني، المحلل السياسي، أن “الفترة القادمة تُعد حاسمة للحكومة العراقية التي تواجه تحديات أمنية وسياسية، لا سيما وأن هناك جهات وكتل وفاعلين سياسيين يُطالبون بإنهاء الوجود الأمريكي في العراق”.
وأوضح المشهداني في حيدث له أن “رئيس الوزراء، وفقًا لاستراتيجية سياسية وأمنية، يرى أن خروج القوات الأمريكية يُعد خطوة مُتسرعة، خصوصًا أن العراق تربطة اتفاقية إطار استراتيجي مع قوات التحالف الدولي في ظل الأحداث والتحديات الأمنية والسياسية غير المسبوقة التي تشهدها دول المنطقة”.
وأكد أن “الحكومة العراقية تسعى للاستفادة من الوجود الأمريكي الحالي لتدريب القوات العراقية وتعزيز الأمن، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات أمنية وتصعيدًا في الأحداث”.
وشدد المشهداني على “ضرورة التهدئة ليتمكن العراق من السيطرة على أوضاعه الداخلية ومنع التأثيرات الإقليمية على واقعه السياسي والاقتصادي، خاصةً وأن البلاد تمر بمرحلة مخاض سياسي وانتخابات مجالس المحافظات، والتي لم تُحسم في بعض المحافظات حتى الآن”.