منذ عشرات السنين والأطماع التركية في مناطق العراق مستمرة، وهذه المرة تبدو أكثر جدية، خصوصا مع الصمت الحكومي العراقي المطبق على الإجراءات التركية هناك، رغم الزيارات الدبلوماسية المتبادلة.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد أعلن أمس الجمعة، إنشاء قاعدة عسكرية تركية في منطقة ميتينا ضمن إقليم كوردستان، مؤكدا أن السيطرة على هذه المنطقة سيبقي خط العبور إلى جبال قنديل تحت السيطرة.
وتخطط تركيا منذ أكثر من عام، لإنشاء منطقة "آمنة" بعمق 40- 50 كيلومترا، داخل حدود العراقية وكوردستان، بذريعة الخلاص من خطر حزب العمال الكوردستاني الذي ينشط على الحدود المشتركة للبلدين.
لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أكدت يوم السبت، أن أنها ومجلس النواب ككل يرفض تواجد وانشاء قواعد للقوات التركية على الأراضي العراقية.
وتشن القوات التركية هجوما بريا وجويا على اقليم كوردستان لملاحقة مسلحين كورد، في عملية عسكرية جديدة أطلق عليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "عملية مخلب البرق".
ولفت عضو اللجنة كاطع الركابي،في تصريح إلى أن "الأتراك دخلوا الأراضي العراقية منذ 30 عاما وتحديدا العام 1991 ولديهم أكثر من قاعدة عسكرية في إقليم كوردستان، وفي الفترة الاخيرة تم إنشاء بعض القواعد التركية في شمال سهل نينوى".
وأشار الركابي، إلى أن "العام الماضي خرج أردوغان أمام خارطة لتركيا وهي تحتوي على بعض المحافظات العراقية، وهذا يعني أن الأتراك يحلمون بإعادة الخلافة العثمانية، والسيطرة على بعض المحافظات والمناطق العراقية".
وأوضح أن "مجلس النواب اتخذ قراره بأكثر من مناسبة ورفض تواجد وانشاء قواعد للقوات التركية في البلاد، إلا أن أي رد من الحكومة يساوي تجاوز تركيا على أراضي البلد لم يكن موجودا، على الرغم من الزيارات المتبادلة بين المسؤولين".