قال مصدر مطلع على اجتماع الإطار التنسيقي، الإثنين 7 تشرين الأول 2024، إن محضر الاجتماع اتفق على أن العراق مركز لوجستي لكل الأطراف وليس فقط لمحور المقاومة، كاشفاً عن وجود شبه إجماع لدى الإطار التنسيقي على إيقاف استهداف "إسرائيل.
واتفق أعضاء الإطار التنسيقي، "على فكرة أنه يلتزم ببيان المرجعية الدينية في النجف الذي حدد ثلاثة طرق للتعامل مع قضية لبنان وغزة بشكل عام وهي مساعدات وإغاثة، وكذلك الجانب الإعلامي، والجهد الدبلوماسي، وتم الاتفاق على هذه النقاط من قبل الإطار تنسيقي ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".
الاتفاق وفق المصدر، نص على أن يتواصل السوداني "مع دول المنطقة من الأردن وسوريا ومصر وحتى دول الخليج وكذلك مجتمع الدولي"، باعتبار أن "العراق فقط هو مركز لوجستي لكل الأطراف وليس فقط محور المقاومة، [بجانب] الإغاثة والمساعدات الإنسانية والجهد الدبلوماسي والجهد الإعلامي".
وذكر المصدر في حديث أن كل أطراف الإطار التنسيقي اتفقت على "تكليف رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم للحديث مع الأميركيين والبريطانيين والإيرانيين حول وجهة نظرهم"، دون أن يمتنع أي طرف على ذلك، أو يبدي ملاحظة، بحسب المصدر. لكن الأميركيين لديهم رأي في هذه المسألة، يستطرد المصدر، ويقول: "هو الضغط على المحور المقاومة لإيقاف هجماتهم على إسرائيل كي لا يعطوا تبريراً لإسرائيل لقصف العراق واستهداف قادة المحور".
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "تنسيقية المقاومة اتفقت تقريباً مع الإطار التنسيقي على هذا الرأي"، لكن "طرفين"، وفق المصدر، بينهما كتائب حزب الله، كان لديهما "امتناع على هذا الاتفاق". وأضاف: "هنالك وجهة نظر داخل الإطار التنسيقي لم يتم الحديث عنها بشكل مباشر بهذا الشكل، لكنها بطريقة غير مباشرة وصلت للإطار التنسيقي والتي هي إنْ أوقفتم هجماتكم على إسرائيل والمنطقة بشكل عام فنحن مسؤولون على حمايتكم، لكن إن كان لديكم تصعيد باتجاه إسرائيل فلا نتحمل المسؤولية عن الحكومة". واستدرك بالقول: "لكن تم تحذير الأميركيين أنه إذا تم استهداف محور المقاومة فسيكون هنالك غضب شعبي كذلك، مما يعيق جهود الإطار التنسيقي والحكومة العراقية من السيطرة على الأوضاع في العراق".
وعلى جانب متصل، كشف المصدر لـ"الجبال"، عن "قلق شديد من قبل بعض قادة الإطار التنسيقي حول اللاجئين في العراق كونهم يعتقدون إن مجيء اللاجئين من لبنان واستقرارهم في العراق يعني تغييراً ديموغرافياً في لبنان سيؤثر على عدد الشيعة بشكل عام وعلى تمثيلهم السياسي في لبنان، لذلك هم يتحدثون عن إغاثة وليس إيواء النازحين". وقبل ثلاثة أيام، أكدت الحكومة العراقية "إسنادها كلَّ فعل أو جهد دبلوماسي، يوقف العدوان الإسرائيلي"، مشددة على لسان الناطق باسمها، باسم العوادي، على "استمرارها في بذل كل ما هو ممكن ومتاح، من أجل إغاثة الأشقّاء في فلسطين ولبنان، وإسناد صمودهم البطولي".