هناك شبه اجماع على أن مسألة الوصول الى تفاهمات بشأن تمرير موازنة 2023 بات أمراَ ملحاً خاصة بعد الخلافات الأخيرة التي عصفت بين بعض الجهات السياسية، فمنها من تود الاسراع في تمرير الموازنة في وقت ترفض اخرى ذلك.
القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، كشف اليوم الاثنين، عن مضمون رسالة للقوى الكردية حيال الموازنة الاتحادية للعام 2023.
وقال جدعان إن "آثار تأخير الموازنة تحمل سلبيات كبيرة على جميع الصعد الاقتصادية والاوضاع الداخلية، لافتا الى أن "ائتلاف دولة القانون مدرك لخطورة مايحدث وتحدياته، حيث كان لديه اجتماعا مهما مساء يوم امس الاحد ناقش فيه ملفات عديدة تتعلق بالوضع العام للبلد ومنها ملف الموازنة".
واضاف، أن "الائتلاف بعث برسالة مهمة للقوى الكردية ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني تتضمن نقاط عدة ابرزها: ضرورة حسم الخلافات وبلورة حلول تتجه الى اتفاق سياسي شامل وبخلافه سيكون خيار الاغلبية السياسية حاضرا لتمرير الموازنة، مشيرا الى أن " تأجيل إقرار الموازنة الى اشعار اخر لايخدم اي طرف سياسي".
وأوضح القيادي في ائتلاف دولة القانون أن "الائتلاف بدأ فعليا بجمع تواقيع من اجل عرض الموازنة خلال الاسبوع الجاري من اجل انهاء الجمود الحاصل ودفع كل الاطراف لتاخذ موقفا حازما تجاهه لاهميته ومساسه بحياة المواطن وعمل الدولة".
يذكر ان مجلس النواب، أخفق في وقت سابق، بعقد جلسة للتصويت على الموازنة بسبب استمرار الخلاف على حصة اقليم كردستان الذي رفض أي تعديل بشأنها.
وسبق أن كشفت اللجنة المالية النيباية انها عقدت 55 جلسة لمناقشة ملفات الموازنة وجداولها.
وأوضحت، ان "تعديلات المادتين 13 و 14 في الموازنة الخاصتين باقليم كردستان صوت عليها غالبية اعضاء اللجنة المالية وتمرير التعديلات تم بأصوات الاغلبية داخل اللجنة".