أكدت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ، أن اعلان انطلاق اجتماعات اللجنة العليا العسكرية المشتركة الامريكية العراقية، لاتتضمن مفاوضات لانسحاب القوات الامريكية من العراق وهذا الامر غير مطروح، مشيرة الى ان بدء اعمال اللجنة يعني انتقال القوات الامريكية والعراقية الى "شراكة أمنية ثنائية دائمة".
وقالت سينغ، في مؤتمر صحفي بالبنتاغون، وتابعته "النافذة"، انه ستبدأ الولايات المتحدة وحكومة العراق اجتماعات لمجموعة العمل للجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية في الأيام المقبلة، لبدء عملية التزم بها الجانبان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في الفترة من 7 إلى 8 أغسطس في عام 2023".
وبينت انه "خلال اجتماع أغسطس 2023، التزمت الولايات المتحدة والعراق ببدء عمل اللجنة الأمنية العليا المشتركة، لمناقشة مهمة التحالف لهزيمة داعش والتي ستنتقل وفقًا لجدول زمني يأخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل رئيسية: التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، والمتطلبات التشغيلية والبيئية ومستويات قدرة قوات الأمن العراقية.
وأشارت الى انه ستقوم مجموعات عمل خبراء من المتخصصين العسكريين والدفاعيين بدراسة هذه العوامل الثلاثة وتقديم المشورة للجنة المشتركة بشأن التطور الأكثر فعالية لمهمة التحالف ضد داعش، مما يضمن عدم إمكانية ظهور داعش مرة أخرى، بالتشاور مع شركاء التحالف في جميع مراحل العملية.
وأضافت: "اسمحوا لي أن أكون واضحة، اجتماع اللجنة العليا المشتركة ليس مفاوضات حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتتواجد الولايات المتحدة والتحالف في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لمحاربة داعش، لقد أكد لنا شركاؤنا العراقيون التزامهم بالعمل معًا لتشكيل هذا المستقبل بشأن الوجود العسكري الأمريكي والهزيمة الدائمة لداعش، وستتمكن اللجنة المشتركة العليا من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، بناءً على النجاحات التي حققتها حملة دحر داعش بالشراكة مع عملية العزم الصلب المشتركة لقوة المهام المشتركة.
وأوضحت بشأن القدرات الخاصة للقوات العراقية ومدى استمرار احتياجهم للقوات الامريكية، اشارت الى انه نريد التأكد من أن التهديد الذي رأيناه قبل 10 سنوات ليس هو نفس التهديد الذي نواجهه اليوم، ولهذا السبب دخلنا في هذا، فإن مجموعة العمل التابعة للجنة العليا المشتركة، تعمل على تناول كيف سيكون المستقبل، وكيف تبدو الشراكة، وكيف تبدو العلاقة الثنائية، يتعلق الأمر بالمستقبل والتأكد من أن العراق مستعد للنجاح في الدفاع عن نفسه.