شن اتحاد القوى وهو تجمع لقوى سنية، هجوما غير مسبوق، ضد جهات سنية متحالفة مع أطراف شيعية، وهو هجوم له له علاقة وطيدة بسباق الانتخابات، والصراع على تعزيز النفوذ في المناطق السنية، فيما المؤشرات تفيد بمواجهة وكشف ملفات وتسقيط متبادل بين القوى السنية في المناطق الغربية للسيطرة على "المشروع السياسي السني".
وتقول مصادر مراقبة ان الجبهة السنية منقسمة اليوم، اكثر من أي وقت مضى، بسبب تأثرها بأجواء الصراع الإقليمي وسياسات المحاور بين دول الخليج وتركيا، وإيران. وشن تحالف القوى العراقية هجوما غير مسبوق على تحالف خميس الخنجر، المحسوب على الجناح القطري التركي، متهما اياه بإجراء تغييرات في قيادات الوية الحشد العشائري في محافظة كركوك لصالح شخصيات موالية له لاغراض انتخابية.
وتراقب قوى سنية، تحركات الخنجر والأطراف المتحالفة معه في محافظات العراق الغربية، وسعيه الى كسب شخصيات سنية فاعلة. واعتبر بيان لتحالف القوى ان استخدام مناصب الدولة لخدمة أهداف انتخابية في المناطق المحررة هو قنبلة موقوتة قد تهدد بتفجير الاوضاع وزج البلاد في توترات لا تحتملها الاوضاع القائمة.
ويقلل سياسي عراقي من شأن تأثير تحركات جبهة الخنجر نافيا ان تكون لقاءاته هي جزء من خطة انتخابية حقيقية، لاسيما أوضاع أبناء المناطق السنية وظروفهم المعيشية الصعبة، تجعل من تاثير الدعايات الانتخابية محدودا، وينطبق الامر على الوسط والجنوب وبغداد.
ويقود رجل الاعمال السني خميس الخنجر، تحالف انتخابيا، فيما تحسبه جهات على تركيا وقطر. ويترأس الخنجر، المشروع العربي المتحالف مع كتلة الفتح، وهي كتلة على خلاف مع تحالف القوى العراقية الذي يترأسها الحلبوسي.
وعلى الرغم من ان الخنجر مستهدف من قبل قائمة عقوبات وزارة الخزانة الاميركية التي اتهمته بملفات فساد اشتملت على دفع رشاوى لمسؤولين في الحكومة العراقية، لكنه يواصل نشاطه في المناطق السنية .
وتقول مصادر ان الخنجر يعتمد على شخصيات سنية وشيعية في مناطق لا يمكنه العمل فيها في مجال اختيار مرشحين لدخول منافسة الانتخابات البرلمانية.