كشف المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الخميس، أهمية زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الى العاصمة.
وقال العوادي في تصريح إن "العراق يرحب جداً بزيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الى العاصمة بغداد"، مبينا أن "هذه الزيارة بادرة فعلية لتطوير مستوى العلاقات ما بين البلدين".
واشار الى أن "العراق يكن كل الاحترام لقطر وانضمامها للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، كما يثمن المواقف الخارجية لها خلال سنوات الماضية".
وبين أن "زيارة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الى العاصمة بغداد، ولقاءه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ستكون انطلاقه جديدة للعلاقات ما بين البلدين، كما أن هذه القمم الكبيرة التي تجمع الزعماء، سيكون لها تأثيرات كبيرة من ناحية الاتفاق السياسي على اراء متقاربة وعلى مواقف متقاربة بما يتعلق بالمنطقة والعالم".
وتابع، أن "هذه الزيارة سيكون له تأثير إيجابي، ونأمل أن يكون هناك قفزة كبيرة بمستوى العلاقات العراقية – القطرية، نحو مواقف سياسية وتعاون تجاري واقتصادي واستثماري بمجال الطاقة ومختلف المجالات الأخرى".
وأضاف أن "اللجنة العراقية – القطرية، التي انبثقت عن اتفاقية التعاون المشتركة بسنة 1979، التي مضى عليها اكثر من أربعون عام، وهذه اللجنة، عقدت بنحو ستة اجتماعات خلال السنوات الطويلة، كان اخر اجتماع عقد في الدوحة سنة 2018، وكان من المؤمل ان تعقد الدورة السابقة لهذه اللجنة في سنة 2020، لكن جائحة كورونا قد اثرت على ذلك، وتم تأخير الدورة السابعة، وهناك اتفاق ما بين العراق وقطر على عقد الدورة السابقة للجنة العراقية – القطرية المشتركة العليا في بداية سنة 2024".
وتابع المتحدث باسم الحكومة: "هناك رغبة بأن تكون هناك استثمارات بقضية النفط والغاز والاستثمارات الأخرى، بشكل كبير ما بين العراق وقطر، وبغداد أبدت رغبتها بأكثر من مرة بمشاركة قطر بجولة تراخيص الخاصة بالرقع الاستكشافية بداخل العراق، وهناك سعي حقيقي لفتح ملحقات تجارية ما بين البلدين، حتى تكون هناك متابعة دقيقة لكل هذه المشاريع ومذكرات التفاهم والعقود الاستثمارية والعقود التجارية، كما هناك سعي من أجل الربط البحري وخطوط الملاحية، التي سيعمل عليها العراق وقطر".
وأكد أن "هناك نية لعقد مذكرات تفاهم واتفاقات من أجل اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة وجوزات العمل، وممكن توسيع هذا الامر ليشمل رجال المال والاعمال والمستثمرين، وهناك إمكانية للتطوير في المستقبل حتى الوصول الى اعفاء سمات الدخول بالموطنين ما بين البلدين".
وقال المتحدث بشأن ميناء الفاو وطريق التنمية، إن "العراق يثمن عاليا المشاركة القطرية في الاجتماع الوزاري، الذي عقد في بغداد مؤخراً واهتمام قطر بهذا الاجتماع، وهذه المشاريع الاستراتيجية الكبرى، المعنية بتحول العراق لدولة الترانزيت ما بين الشرق والغرب ويربط التجارية التركية – الأوروبية عبر العراق، ونأمل أن تكون لقطر مساهمات كبيرة جداً في المشاريع الاستثمارية داخل العراق، كما ان ملف المناخي من الملفات المهمة المشتركة لدى العراق وقطر، وهناك إمكانية لتكون جهود ولجان مشتركة للعمل معا وضع خطط لمواجهة التغييرات المناخية".