17 Mar
17Mar

اكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم الاحد، ان عدم فرض الرأي على الأغلبية السياسية من اهم أسس الاستقرار.
وقال الحكيم في الذكرى الخامسة عشر لرحيل عزيز العراق عبد العزيز الحكيم، وتابعتها "النافذة"، ان "للاستقرار اسس اهمها عـدم فـرض الرأي على الأغـلبیة السـیاسـیة الـوطـنیة، بل تـغلیب الـمصلحة الـعلیا لـلبلد في أي مشروع أو قرار سیاسي"، داعيا الـقوى السـیاسـیة الـوطـنیة إلى "ضـرورة الـحفاظ عـلى ھـذا المنجـز الـوطـني مـن خـلال تـعزیـز روح الـتعاون والـحوار حـفاظـا عـلى دعـائـم الاسـتقرار فـي الـبلاد".
وأشار الحكيم الى "أهمية تحقيق التطور الاقتصادي عبر جناحي الحكومة والمجتمع من حيث التركيز على الاستراتيجيات والتزام المواطن بالقوانين"، عادا الإصـلاح الـمالـي والـمصرفـي الـذي تـعمل عـلیه الـحكومـة الـحالـیة "مـقدمـة صـحیة لـمواجـھة الـكوابـح الـتي تعیق عجلة الاستثمارات الإستراتیجیة في البلاد وتكافح الفساد".
وشدد، على "أهمية النھوض بمجالس المحافظات وتطوير برامجها وآلياتها"، مطالبا "بأن تـكون دورة مـجالـس المحافـظات الحالـیة مـتمیزة عـن غـیرھـا بمنھجیة الإعمار والتخطيط الإسـتراتـیجي".
واضاف "لا نـریـد انـفصالاً فـي الأدوار بـین السـلطتین التشـریـعیة والـتنفیذیـة، بل نـریـد فـریـقاً واحداً ومنسجـماً بـین مجـلس الـمحافـظة وحكومتھا المحلیة.. وأن یـكونـوا فـریـقا واحدا فـي مركب الخدمة والإعـمار"، داعيا مـجالـس الـمحافـظات إلـى "إیـلاء الأھـمیة الـثقافـیة والتوعية الـمجتمعیة أولـویـة قـصوى فـي مـشاریـعھم وقـوانـینھم".
ولفت الى "ضرورة الالتزام بالانفتاح والمشتركات الدولیة وعدم المساومة على المبادئ القیمیة والأخلاقية"، مبينا ان "العراق لدیه التزامـات دولـیة ضـمن إطـار المصلحة الـعلیا لـلبلد ویـجب أن نتعامـل مع ھـذه الالـتزامـات بـعقلیة رجـال الدولة".
وفي الشأن الفلسطيني قال الحكيم "لقد ارتكبت الـولایـات المتحـدة الأمـریـكیة خطأً فادحـاً فـي دعـمھا لـلكیان الصهيوني وتوسيع الصراع في المنطقة ليشمل الحوثيين في اليمن"، مبديا اعتقاده "أنـھا بـدأت تـدرك ذلـك فـي الآونـة الأخـیرة"، معربا عن امله من الإدارة الأمـریـكیة أن "تـتفھم جـیداً طبيعة الـمتغیرات الجـدیـدة فـي المنطقة فـالـعالـم كـله یـتغیر، والشـرق الأوسـط فـي مـقدمـة ھـذا التغییر في موازین القوى وفي التطورات الاجتماعية والأحداث السياسية".
واكد الحكيم، إن "الـشعوب الإسـلامـیة والـعربـیة لـن تـتنازل عـن دعـمھا وتمسكها بإيجاد حـل عـادل لـلشعب الفلسـطیني يتمثل بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية وإعادة اعمار غزة الصابرة لينال حقوقه الكاملة في تشكيل دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا الى "عمله ومـن خلال لقاءاته المسـتمرة مـع قادة المنطقة على إيضاح الصورة الحقیقیة للواقع العراقي وتوجـھه الحثيث إلى تأصـیل عـمقه الـعربـي والإسلامـي وترسـیخ أسـس الاسـتقرار والسلام والـبناء والإعـمار فـي الـمنطقة".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة