استدعت وزارةُ الخارجيَّةِ اليومَ الأحدَ، القائمَ بأعمالِ سفارةِ المملكةِ المتحدةِ لدى بغداد، السيِّدة روث كوافير دال، وذلك بسبب تواجدِ السفيرِ خارجَ العراق.
وقالت الوزارة في بيان، أنها "سلَّمَت (كوافير دال) مذكرةَ احتجاجٍ إثرَ التصريحاتِ التي أدلى بها سفيرُ المملكةِ المتحدةِ لدى جمهوريةِ العراق، ستيفن هيتشن، والتي مسَّت بمضمونِها الشأنَ الأمنيَّ والسياسيَّ، بشكلٍ يعكسُ صورةً قاتمةً عن العراق، حكومةً ومكونات.
وعدَّت الوزارةُ في بيانها تصريحات السفير "تدخلاً في الشأنِ الداخليِّ وخروجاً عن المهامِّ الدبلوماسيَّةِ المُناطةِ بالسفير".
وخلالَ الاستدعاءِ، أشارَ رئيسُ دائرةِ أوروبا في الوزارةِ، بكر أحمد الجاف، إلى أنَّ شراكةَ الفرصِ تُعادِلُها شراكةُ التحديات.
وشدد على ضرورةِ الانفتاحِ على التجربةِ العراقيَّةِ من زاويةِ المصالحِ المشتركةِ وتجنُّبِ ما يُخالِفُ الرؤيةَ الجادَّةَ التي تعملُ عليها حكومةُ العراق ومؤسساتُها الدستوريَّةُ، والتي كرَّستْ لمساراتٍ اقتصاديةٍ وتنمويةٍ متنوعةٍ، سبقتها جهودٌ كبيرةٌ لبسطِ الأمنِ وتعزيزِ الاستقرارِ وإتاحةِ مدى غيرِ مسبوقٍ لاندماجِ المكوناتِ الكريمةِ في العراق.
وظهر السفير البريطاني ستيفن هيتشن قبل يومين في برنامج تلفزيوني تحدث فيه عن الوضع الداخلي في العراق، ومن ضمنه دور المرجعية الشيعية العليا المتمثلة بآية الله علي السيستاني، وقال انها "مستقلة وبعيدة عن الدور البريطاني" خلافا لما يُثار بهذا الصدد.