قال النائب السابق عن جماعة العدل الكردستاني أحمد الحاج رشيد، اليوم السبت، إن تخلي التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم إقليم كردستان جعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يفرض شروطه على المسؤولين في الإقليم.
وبيّن الحاج رشيد في حديث له، أن "الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى كانت لديها مجموعة شروط لغرض استمرار الدعم المقدم لإقليم كردستان، منها معالجة ملف التجاوز على حقوق الإنسان وإصلاح الأوضاع الحالية".
وأضاف، أنه "لهذا السبب تراجعت الدول الكبرى عن دعم الإقليم فجاء قرار محكمة التحكيم الدولي ليسيطر السوداني بعدها على القرارات ويفرض شروطه الكاملة على حكومة الإقليم في ملفات الموازنة والنفط وغيرها، كون الأمر الذي كانت تستند عليه حكومة الإقليم وهو الدعم الدولي وقد انتهى".
وحطت طائرة السوداني، يوم الخميس الماضي، في مطار اربيل الدولي، وكان باستقباله رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، وعدد من المسؤولين، فيما أكد لاحقاً المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية خبر وصوله.
زيارة السوداني إلى أربيل، تأتي بعد يوم من إعلان رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كردستان، أوميد صباح، أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وجه رسالتين لرئيس مجلس الوزراء العراقي، بشأن تعديل الموازنة الاتحادية، وإرسال الـ 700 مليار دينار لإقليم كردستان، في وقتها.
وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، بحث لقاء السوداني مع نيجيرفان بارزاني "عددا من القضايا والملفات المالية والسياسية على المستوى الوطني، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود، من أجل إسناد الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي الذي تصب محاوره على تحسين الخدمات، والنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي في جميع أنحاء العراق".
كما تطرق اللقاء إلى "انتخابات برلمان إقليم كردستان التي ستُجرى في شهر شباط المقبل، وأهمية دعم جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من أجل ضمان انتخابات نزيهة وملبية لتطلعات وطموحات مواطني الإقليم"، فضلاً عن بحث عدد من الجوانب الأمنية والاقتصادية، والتحديات التي تواجه هدف تدعيم الاستقرار واستدامته.
وعقب وصوله إلى اربيل، التقى السوداني مع مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين التابع لمحافظة أربيل.
وحسب بيان صادر عن مكتب السوداني، شهد اللقاء تبادل وجهات النظر والتباحث في مجمل القضايا العامة على المستوى الوطني، ومتابعة أهم الملفات في جانب تنفيذ البرنامج الحكومي، فضلاً عن البحث في آخر التطوّرات الأمنية والسياسية على مستوى المنطقة، والأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزّة".