علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم، اليوم الاربعاء على احتمالية انسحاب الكرد من مواقع أخرى بعد انسحاب ممثلهم في المحكمة الاتحادية.
وقال محمد كريم في حديث لـه إن "الكرد والحزب الديمقراطي ينتظرون ما سيصار إليه بعد قرار توطين الرواتب وحصرهم في مدة زمنية قصيرة وهي راتب شهر آذار".
وأضاف أنه "إذا استمر هذا الضغط الذي يمارس للتقليل من حجم كيان إقليم كردستان الدستوري، فستكون له قرارات أخرى، وربما انسحابات من مواقع جديدة للضغط على العملية السياسية".
وأشار إلى أنه "كان على ممثل السليمانية في المحكمة الاتحادية أن ينسحب هو الآخر، بهدف تشكيل وسيلة ضغط أكبر، لآن الجميع يعلم بأن قرارات المحكمة أصبحت سياسية وتستهدف الإقليم".
وأعلن القاضي عبد الرحمن زيباري عضو المحكمة الاتحادية العراقية، في وقت سابق من يوم امس الثلاثاء، انسحابه من المحكمة التي هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، وذلك احتجاجا على القرارات الصادرة مؤخرا ضد اقليم كردستان.
وقال القاضي زيباري الذي شغل منصبه ممثلا في المحكمة الاتحادية عن الإقليم في مؤتمر صحفي عقده في اربيل: "وجدت نفسي في موقع أصبحت فيها جهودي، وامكانياتي العلمية والمهنية عاجزة عن تحقيق غايتها في الدفاع عن مصالح اقليم كردستان بصفته إقليما دستورياً معترفا به في العديد من المواد الدستور الاتحادي".
وعزا القاضي سبب انسحابه الى "ما لمسه من وجود نزعة في قرارات المحكمة المتتالية نحو العودة التدريجية إلى أُسس النظام المركزي للحكم، والابتعاد شيئا فشيئا عن أُسس ومبادئ النظام الاتحادي من خلال توسيع نطاق الصلاحيات الحصرية للسلطات الاتحادية".