رأت المتحدثة باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي فيان دخيل، أن الحكومة العراقية غير قادرة على إخراج القوات الأجنبية من قضاء سنجار، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.
وقالت دخيل في تصريح للصحفيين، إن "سياسة العراق لم تساعد بعد في تنفيذ اتفاق سنجار، لدينا مشاكل مع المجاميع المسلحة داخل سنجار".
وأضافت أن "من النقاط الرئيسية للاتفاق طرد القوات الأجنبية من المدينة، لكن يبدو أن الحكومة العراقية غير قادرة على طرد القوات الأجنبية من داخل سنجار بما في ذلك المجاميع المسلحة المحلية، وحزب العمال الكوردستاني".
كما أشارت دخيل إلى أنه "على الرغم من أن الحكومة العراقية نفذت بعض نقاط اتفاق سنجار، إلا أن تلك النقاط لم تكن مهمة. وإلى أن يتم تنفيذ الاتفاق"، مؤكدة على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاق لكي يعود النازحون الى ديارهم بأمان إلى سنجار دون المخاطرة بحياتهم.
وتابعت المتحدثة باسم الديمقراطي الكوردستاني القول، إنه "لغاية الآن يوجد أكثر من 2000 فتاة وامرأة وطفل إيزيدي مختطف في قبضة تنظيم داعش، ومصيرهم ما يزال مجهولاً"، مردفة بالقول " "شكوانا وإنتقاداتنا للحكومة العراقية هي أنها لم تكن جادة في متابعة قضية المختطفين الإيزيديين بجدية".
وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول 2020)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
كما شكّل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.