05 Jan
05Jan

ندد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم الجمعة، بتكرار الهجمات التي تستهدف مقار الحشد الشعبي من قبل قوات التحالف الدولي المناهضة لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مجددا موقف حكومته "الثابت والمبدئي" في إنهاء وجود تلك القوات في البلاد.


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حضوره الحفل التأبيني الذي أقامته هيئة الحشد الشعبي في الذكرى الرابعة على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد "أبو مهدي المهندس"، وقائد الحرس الثوري الإيراني السابق الجنرال قاسم سليماني ورفاقهما بضربة جوية امريكية قرب مطار بغداد الدولي عام 2020.


المهندس وسليماني
وأشار السوداني، في كلمة له، إلى أن "الاعتداء الذي أدى الى (اغتيال المهندس)، وضيف العراق الجنرال قاسم سليماني، مثل ضربة لكل الأعراف والمواثيق والقوانين التي تحكم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، مثلما كان جريمة نكراء غير مبررة".


وأضاف أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، مشددا أنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على ارض العراق وسمائه.


وذكر أنه قبل أربعِ سنوات، وفي فجرِ الثالثِ من كانونَ الثاني سنة 2020، ارتكبتِ الإدارة الأمريكيةُ فعلاً شنيعاً إذ قتلت قائداً عسكرياً عراقياً، نائبَ رئيسِ هيئةِ الحشدِ الشعبي جمال جعفر آل إبراهيم، أبو مهدي المهندس، معتبرا اغتيال ضيف العراق الجنرال قاسم سليماني، مثلَ ضربةً مضاعفةً للعراق ولتقاليده وأعرافه واعتداءً على دولتين.


أمريكا والعراق والشراكة الاستراتيجية
كما نوه السوداني إلى أن العراق تربطهُ مع أمريكا اتفاقية شراكةٍ ستراتيجيةٍ وعلاقات دبلوماسية، وبهذا تمَّ خرقُ المبادئِ الرئيسيةِ للعلاقاتِ الدوليةِ وما نصَّ عليهِ ميثاقُ الأممِ المتحدةِ من المساواةِ في السيادةِ بين الدولِ وحظرِ استخدامِ القوةِ في العلاقاتِ الدولية.


واستطرد بالقول: وضعت حكومتُنا مشاريع وخططاً وأهدافاً لرفع مستوياتِ المعيشة، وتقليل معدلات الفقر، مردفا بالقول: أكدنا على أن يكونَ هذا العامُ عام الإنجازات، كما ستستمرُّ جهودُ محاربة الفساد، بكلِّ ما تمتلكهُ الحكومةُ من صلاحياتٍ وتشريعات.


وقال أيضا: أنجزنا انتخاباتِ مجالس المحافظاتِ المعطلةَ منذُ سنوات، لتعزيز الاستقرار السياسيَّ.


المنطقة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني
قال رئيس مجلس الوزراء، إن منطقتنا تعيش في وضعٍ محتقنٍ منذُ 7 تشرينَ الأولِ للعامِ الماضي، بسببِ السياساتِ العدوانية والإجرامية التي تمارسُها سلطات الاحتلال ضدَّ الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة.


وحذر من أنّ استمرار الممارساتِ الوحشية في غزة، ستكونُ لهُ تداعياتٌ خطيرةٌ على المنطقة والعالم، وبدأنا نلمسُ آثارهُ اليوم في العديد من دول المنطقة.


التحالف الدولي وقصف مقار الحشد الشعبي
اعتبر السواني "الحوادثَ الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرةٍ في العراق، من خلال قيام قواتِ التحالف الدولي باعتداءاتٍ ضدَّ مقارِّ الحشدِ الشعبي"، مؤكدا أن الحشد الشعبي يمثلُ وجوداً رسمياً تابعاً للدولةِ وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأُ من قواتِنا المسلحة.


ومضى بالقول "أكدنا مرارا أنهُ في حال حصولِ خرقٍ أو تجاوزٍ من قبلِ أيةِ جهةٍ عراقية، أو إذا ما تمَّ انتهاكُ القانونِ العراقي، فإنَّ الحكومةَ العراقيةَ هي الجهةُ الوحيدةُ التي لها أن تقومَ بمتابعةِ حيثياتِ هذه الخروقات".


ونبّه رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة هي الجهة المخولةُ بفرضِ القانون، وعلى الجميعِ العملُ من خلالها، وليس لأحد أن يتجاوز على سيادة العراق".


وقال السوداني "ندين الاعتداءات التي تستهدفُ قواتنا الأمنية، وتتجاوزُ روح ونصَّ التفويضِ الذي أوجد التحالفَ الدولي".


ولفت إلى أنه "نؤكد قدرة الحكومة واستعدادها لاتخاذ القرارات المناسبةِ في الحفاظ على سيادةِ العراق وأمنه واستقراره، فهو يقع في صلب مسؤولياتِها والتزاماتِها وواجباتِها الدستورية".


وتابع مجلس الوزراء بالقول: نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاءِ وجودِ التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبرراتِ وجوده.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة