تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن الموازنة الثلاثية، فيما أكد عدم وجود خطوط حمراء أمام محاربة الفساد.
وقال السوداني، في كلمة له باحتفالية الذكرى الـ 42 لتأسيس منظمة بدر: "نجتمع اليوم في ذكرى تأسيس حركة وطنية جهادية، قدّمت الكثيرَ من أجل خلاص الشعب العراقي ونهضته".
وأضاف: "لا تُذكر مواقف بدر المشرّفة إلّا وتُذكر معها سيرة شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم، المساهم في ولادة العراق الذي حلم به كل الشجعان المناضلين ضد البعثِ الصدّامي".
وتابع السوداني: "نشأتْ هذه المنصّة الجهادية، لتكونَ مظلةً تعلن للعالم أجمع، رفض استمرار بشاعة الطغيان، وواصل رجالها الماضي بالحاضر، فوهبوا دماءهم، حين هدد الإرهابُ التكفيري كلَّ بلادنا، وقدموا الشهداء من أجل العراق".
وأكد أنه "منذ سقوط النظام، شارك رجال بدر في بناءِ العملية السياسية، وقدّموا الكثير من أجل عراق ديمقراطي دستوري".
وأكمل بالقول: "وفاؤنا لأولئك الشجعان، نراهُ اليوم في تعزيز قيمةِ العمل، ودحر كل الآفات التي تهدد مجتمعنا، وفي محاربتنا للفساد، ودعم الفقراءِ من أبناء هذا الشعب".
وشدد على "عدم التواني عن المضي في برنامجنا، من أجل تقديم نقلة نوعية، ونتصدى للأزماتِ متمسكين بحقِّ الشعب العراقي في حياةٍ كريمة، وحكومة خدمية ترتقي بنوعية ما تقدمّه للناس".
ولفت إلى "تمكن الحكومة، وعبر ما متاحٌ من أدواتٍ وآلياتٍ وتمويل، وفي مدّة بسيطة من إحداث فرقٍ خدمي، وتحريك مشاريع ركدت لسنوات، وإجراءات واضحة لمكافحة الفساد، وتعزيز العلاقات الخارجية، على أسسِ مصالح العراق والشراكة والاحترام المتبادل".
وأردف: "قطعنا شوطاً مهماً في حلحلة مشكلات النفط والغاز وما يتعلقُ بذلك من قراراتٍ وآليات عمل دستورية".
وقال السوداني، إننا "نعملُ اليوم، في وضعِ إصلاحٍ جذري في الاقتصاد ومغادرة أي مسار متعثر، وقدّمنا في سبيلِ ذلك مشروعاً للموازنةِ يغطي 3 سنوات برؤية مستقبلية مدروسة".
وبين أن "تمحور مشروع الموازنة للمرة الأولى حول البرنامج الحكومي، وتضمّن نقاطاً تصب في الإصلاح والتنمية".