أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاربعاء، أنه هناك عقود مع شركات صينية وإماراتية ستوفر لنا نصف ما نستورده من غاز، مؤكد أن العراق مؤهل ليكون بيئة جاذبة للاستثمار والشركات الاجنبية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن "السوداني استقبل ، اليوم الأربعاء، وفد مجلس الأعمال العراقي الأمريكي برئاسة رئيس المجلس، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ستيف لوتس".
وأكد السوداني خلال اللقاء، إن "العراق مؤهل ليكون بيئة جاذبة للقطاع الخاص والشركات الأجنبية، مؤكداً اتخاذ الحكومة سلسلة من القرارات لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، والعمل على معالجة المشاكل الموجودة في هذا المجال".
وأضاف أن "العراق يتمتع باستقرار أمني وسياسي واجتماعي، وهو مؤهل اليوم أكثر من أي وقت ليكون بيئة جاذبة للاستثمار والشركات الاجنبية".
وأوضح أن "لدى العراق فرصة حقيقية للنجاح، ولا بديل عن التعايش السلمي ودعم الدولة ومؤسساته"، مؤكدا أن "التجربة العراقية غير موجودة في المنطقة على مستوى التمثيل الانتخابي المحلي والبرلماني، وهو يدل على حيوية النظام الديمقراطي".
ونوه السوداني أن "الحكومة تعي حجم التركة الثقيلة التي ابتدأت منذ حرب الثمانينيات وتسببت بآثار سلبية في أغلب القطاعات، لهذا وضعت خمس أولويات في برنامجها تعمل على تحقيقها".
وأكد انه "لا يمكن أن يبقى العراق معتمداً على النفط، فالعالم يتجه اليوم لبدائل النفط التي ستكون جاهزة بعد 2028"، مبينا أن "دول العالم تنفق مليارات الدولارات من أجل بدائل النفط، خصوصاً بعد الحرب في أوكرانيا، وعلى الدول المعتمدة على النفط التهيؤ للبدائل".
وتابع أن "العراق يمتلك موارد طبيعية لم تُستثمر، وهو مؤهل لأن يكون بلداً زراعياً وصناعياً بفعل موقعه الستراتيجي".
واستطرد أن "القطاع الخاص شريكنا الحقيقي لتحقيق رؤيتنا واختزال الزمن وإيجاد الحلول للمشاكل".
وأوضح السوداني "بدأنا بالاستثمار في قطاع الغاز المحروق الذي يكلفنا 4 مليارات دولار سنوياً"، مشيرا إلى أن "اتفاقية توتال إحدى أهم اتفاقيات استثمار الغاز وتطوير حقول النفط، التي ستوفر نصف احتياجنا من الغاز".
وكشف السوداني خلال كلمته، "عن عقود مع شركات صينية وإماراتية ستوفر لنا نصف ما نستورده من غاز".
وتابع، "نتهيأ لإعلان جولة حقول الغاز السادسة وهو ما يحصل لأول مرة في العراق، على صعيد استثمار الغاز الطبيعي"، مبينا أن "الاستثمار بهذه المشاريع سيوفر لنا عائدات مالية مهمة تُوظف في قطاعات مختلفة، ونتجنب الآثار المناخية الناتجة عن حرق الغاز".
واكد السوداني أن "العراق حريص على تواجد الشركات الأمريكية في البلاد".
وأكمل السوداني كلمته خلال اللقاء، أن "المجلس الوزاري للاقتصاد فيه ممثلون من القطاع الخاص يشاركون الحكومة في صياغة القرارات والإجراءات، التي من شأنها تسهيل عمل المستثمرين في العراق".