بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ونائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق رافع العيساوي، سبل توحيد "الصف الوطني" وإزالة العقبات السياسية ودعم البرنامج الحكومي.
وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان أن الأخير استقبل العيساوي وشهد اللقاء التباحث في عدد من الملفّات والقضايا على المستوى الوطني، وأهمّ الخطوات التي تتخذها الحكومة وأجهزتها التنفيذية للمضي بملفّ الخدمات والبنى التحتية.
وأكد الجانبان على أهمية توحيد الصفّ الوطني، والعمل على رفد البرنامج الحكومي وأولوياته بالدعم وإزالة العقبات السياسية من أجل مصلحة المواطن.
يشار إلى أن العيساوي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي قبل أن يشتد الخلاف السياسي بينهما وصدور أمر قضائي ضد العيساوي بتهمة الإرهاب، ما أدى إلى مغادرته بغداد والتوجه إلى محافظته الأنبار التي كان تشهد في حينها تظاهرات عارمة باتت تعرف بـ"ساحات الاعتصام" ومن ثم تأزم الأوضاع الأمنية والسياسية بسيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من العراق وبضمنها الأنبار ليغادرها العيساوي إلى خارج العراق.
ومع انفراج الأزمة السياسية قبيل تشكيل حكومة السوداني والخروج مما بات يُعرف بـ"الانسداد السياسي" وتشكيل تحالف إدارة الدولة الذي يضم الإطار التنسيقي والقوى الكوردية والسنية والذي التئم وفقاً لشروط واتفاقات بين الأطراف الثلاثة كان من بينها إسقاط التهم عن العيساوي، وهو ما حدث فعلاً ليعود مجدداً إلى العراق.