أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أهمية تطوير التعاون مع حلف الناتو بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في العراق.
جاء ذلك خلال لقائه قائد بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق الجنرال لوكاس شرورز، الذي تسلّم مهامّه مؤخراً، وفقا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني.
وذكر البيان أنه جرى، خلال اللقاء، مناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة، واستعراض جهود البعثة وتعاونها مع المؤسسات الأمنية العراقية في مجال المشورة والتدريب، وفي مجال التنسيق الاستخباري تجاه ملاحقة بقايا فلول عصابات داعش الإرهابية.
وأضاف البيان، أن رئيس مجلس الوزراء أكد أهمية تطوير التعاون الثنائي مع البعثة في مجالات التدريب والتنسيق المعلوماتي، مع القوات المسلحة العراقية بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، بما يعزز الأمن ويساعد في استقرار المنطقة.
من جانبه، عبر الجنرال شرورز عن شكره للحكومة، لدعمها البعثة، وتقديم التسهيلات اللازمة لعملها في العراق، وفقا للبيان.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أعلنت مطلع العام الحالي، عن نجاح المفاوضات مع أمريكا والاتفاق على تشكيل "لجنة عسكرية عليا"، لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق.
وكان مصدر سياسي مطلع قد كشف، يوم الأربعاء الخامس من شهر حزيران الجاري، عن مهلة لـ40 يوماً منحتها فصائل عراقية مسلحة، لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد، متوعدة أنها بخلاف ذلك ستستأنف هجماتها ضد القوات العسكرية الأمريكية.
وفي أوائل شباط/ فبراير الماضي، توقفت هجمات الجماعات المسلحة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بعد أن تسبب هجوم بطائرة مسيرة بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، ورداً على ذلك نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع بالعراق وسوريا.
وفي خضم التطورات الجديدة، أوضح مصدر سياسي مطّلع، لوكالة شفق نيوز، أن "عدداً من الفصائل المسلحة، منحت السوداني وحكومته مهلة لغاية منتصف شهر تموز/يوليو المقبل لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد".
وأضاف المصدر، أن "الفصائل اشترطت وضع جدول زمني معلن وملزم التنفيذ لحسم هذا الملف، وبخلافه سوف تعاود العمليات العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة".
وكانت كتائب حزب الله العراق، قد أعلنت، يوم 30 كانون الثاني/ يناير 2024، إيقاف عملياتها ضد القوات الأمريكية من أجل "عدم إحراج الحكومة العراقية"، موصية مقاتليها بـ"الدفاع السلبي مؤقتاً".
وشنت فصائل عراقية مسلحة، هجمات دورية على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، بدأت أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على خلفية حرب غزة.